ولغات العرب (١).
وقرأت على الأستاذ سعيد بن محمد المقرئ (٢) فقلت: حدثكم طلحة بن محمد الشاهد (٣) ببغداد (٤)، قال: سمعت أبا بكر بن دريد (٥)، قال: قال ابن أخي الأصمعي (٦): عن الأصمعي (٧): تعلموا النحو، فإن بني إسرائيل كفرت

(١) ذكر الرازي في "الزينة" ١/ ١٧ عن أبي عبيد، سمعت الأصمعي، سمعت الخليل، سمعت أيوب السختياني، يقول: عامة من تزندق بالعراق لقلة علمهم بالعربية.
(٢) هو أبو عثمان سعيد بن محمد الحيري المقرئ، أحد شيوخ الواحدي.
(٣) طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، أبو القاسم، حدث عن جماعة، منهم محمد بن العباس اليزيدي، وأبو القاسم البغوي، وأبو بكر بن مجاهد، وغيرهم، حدث عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال وغيرهما، كان سيئ الحال في الحديث، وكان يذهب إلى الاعتزال ويدعو إليه، قال الأزهري: ضعيف في روايته ومذهبه، مات سنة ثمانين وثلاثمائة.
انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٣٥١، "معرفة القراء الكبار" ١/ ٣٤٤
(٤) في (ض): (بغداد).
(٥) هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي، صاحب كتاب "الجمهرة"، كان من أكابر علماء العربية، وكان شاعرًا، من ذلك مقصورته المشهورة، أخذ عن أبي حاتم، والرياشي، وعبد الرحمن بن أخي الأصمعي، قال الدارقطني: تكلموا فيه. توفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
انظر: "تاريخ بغداد" ٢/ ١٩٥، "نزهة الألباء" ص ١٩١ - ١٩٤، "وفيات الأعيان" ٤/ ٣٢٣ - ٣٢٩.
(٦) هو عبد الرحمن بن عبد الله ابن أخي الأصمعي، يكنى: أبا محمد، وقيل: يكنى أبا الحسن، روى عن عمه، وكان إذا أكثر أنكر عليه، وربما كذبه. انظر: "طبقات النحويين" للزبيدي ص ١٨٠، "إنباه الرواة" ٢/ ١٦١.
(٧) هو عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، صاحب النحو واللغة والغريب والأخبار، وكان عالما بالشعر، صدوقا في الحديث، أخذ عن عبد الله بن عوف، وشعبة، وحماد بن سلمة، والخليل. أخذ عنه ابن أخيه عبد الرحمن، وأبو عبيد بن =


الصفحة التالية
Icon