بكلمة، قال الله لعيسى: (أنت نبيِّي وأنا ولَّدتك) فخففوها (١).
ولئن استغنى علم عن الأدب، [فمن ضرورة التفسير وعلم القرآن الأدب] (٢) ومعرفة اللغة العربية، ولا تكاد تجد ذلك متأتيا لمن لم يمرن عليها، ولم يتدرب (٣) بها.
ولقد سمعت أحمد بن محمد بن إبراهيم (٤)، يقول: سمعت الحسن بن محمد (٥)، يقول: سمعت أبا عبد الله (٦) الميداني (٧) الخطيب بزوزن (٨) يقول: سمعت محمد بن جمعة الحافظ (٩) يقول: سمعت يحيى بن سليمان بن نضلة

= القاسم، وأبو حاتم، وغيرهم، وثقه ابن معين والشافعي، توفي سنة ست عشرة ومائتين، وعمره إحدى وتسعين. انظر: "طبقات النحويين" للزبيدي ص ١٦٧ - ١٧٤، "نزهة الألباء" ص ٩٠ - ١٠٠، "وفيات الأعيان" ٣/ ١٧٠ - ١٧٦.
(١) ذكره الحافظ ابن حبان البستي، ولفظه قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم القاضي يقول: سمعت ابن أخي الأصمعي يقول: سمعت عمي يقول: تعلموا النحو فإن بني إسرائيل كفروا بكلمة واحدة كانت مشددة فخففوها قال: (يا عيسى إني ولَّدْتك): فقرأوا (يا عيسى إني وَلَدْتُك): مخففًا فكفروا. "روضة العقلاء ونزهة الفضلاء" ص ٢٦٨.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٣) (يتدرب): غير واضحة في (ب).
(٤) هو شيخه (الثعلبي) انظر ترجمته في شيوخ المصنف.
(٥) هو الحسن بن محمد بن الحسن بن حبيب، سبقت ترجمته.
(٦) في (ج): (عبد الرحمن).
(٧) لم أعرفه.
(٨) (زوزن): بضم أوله وقد يفتح، كورة واسعة بين نيسابور وهراة، ويحسبونها في أعمال نيسابور، كانت تعرف بالبصرة الصغرى، لكثرة من أخرجت من الفضلاء وأهل العلم. "معجم البلدان" ٣/ ١٥٨. و (كورة): كل صقع يشمل عدة قرى، ولابد لتلك القرى من قصبة أو مدينة أو نهر يجمع اسمها. "معجم البلدان" لياقوت ١/ ٣٦.
(٩) لم أعرفه.


الصفحة التالية
Icon