تفيدك معرفة هذِه (١) الألفاظ. وكقولهم (٢): (فلان لا يقعقع (٣) له بالشنان (٤) ولا تقرع (٥) له العصا (٦) و (أنا جذيلها المحكك) (٧) في أمثال لهذا كثيرة.
وكذلك آيات القرآن التي (٨) فسرها الصحابة والتابعون، إنما فسروها بذكر معناها المقصود، كقوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ

= والمثل يضرب لمن يعتذر وليس له عذر.
انظر: "جمهرة الأمثال" لأبي هلال رقم المثل (١٢)، ١/ ٢٨، "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري ١/ ٣١ رقم (٩٢)، "مجمع الأمثال" للميداني ١/ ٦٩ رقم (١٦٠).
(١) في (ب): (بهذِه).
(٢) في (ب): (لقولهم).
(٣) في (ج): (قعقع).
(٤) في (ب): (باللسان).
(٥) في جميع النسخ (تقزع): وهو تصحيف.
(٦) قوله: (لا يقعقع له بالشنان): يضرب للرجل الشهم الصعب، أي لا يهدد ولا يفزع، وقد تمثل به الحجاج على منبر الكوفة، و (الشنان): جمع شن وهي القربة اليابسة، و (القعقعة): صوت الشيء الصلب على مثله.
انظر: "جمهرة الأمثال" ٢/ ٤١٢، "المستقصى" ٢/ ٢٧٤، "الصحاح" (شنن) ٥/ ٢١٤٦، "اللسان" (شنن) ٤/ ٢٣٤٤.
وقوله: (ولا تقرع له العصا): قال في "مجمع الأمثال" ٢/ ٢٤١: (لا تقرع له العصا، ولا تقلقل له الحصا): يضرب للمحنك المجرب، وانظر: "تهذيب اللغة" (قرع) ٣/ ٢٩٣٨، "اللسان" (قرع) ٦/ ٣٥٩٥.
(٧) ورد نص المثل في كتب الأمثال: (أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب). الجذيل: تصغير (الجذل)، وهو خشبة تحتك بها الإبل الجربى، والعذيق: تصغير (العذق): بفتح العين وهو النخلة، والمرجب: الذي جعل له ما يعتمد عليه، وهذا تصغير لتفخيم وتلطيف المحل. والمثل يضرب للمستشفى برأيه. وقد قاله الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري يوم السقيفة عند بيعة أبي بكر رضي الله عنه.
انظر: "مجمع الأمثال" ١/ ٥٢ رقم (١٢٥)، "المستقصى" ١/ ٣٧٧ رقم (١٦١٨).
(٨) في (ج): (الذي).


الصفحة التالية
Icon