العباس العامري، وأبا القاسم الأسدي (١)، وأبا نصر طاهر بن محمد الوزيري، وأبا الحسين (٢) الرخجي (٣)، وهؤلاء كانوا فرسان البلاغة وأئمة اللغة.
وسمع أبا العباس الأصم (٤)، وروى عنه، واستخلفه الأستاذ أبو بكر

(١) هو عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد بن عبيد، أبو القاسم الأسدي، من أهل همذان، تكلموا فيه، قال الخطيب البغدادي: قال صالح: سمعت القاسم بن أبي صالح. نص عليه بالكذب مع دخوله في أعمال الظلمة، توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. انظر: "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٩٢، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ١٥، "ميزان الاعتدال" ٣/ ٢٧٠.
(٢) في (أ): (الحسن)، وفي (ب)، (ج): محتملة والتصحيح حسب ما في "يتيمة الدهر" ٤/ ٤٧٩، "الأنساب" ٦/ ٩٨.
(٣) في (ب): (الراحمي).
وهو أبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى الرخجي، القاضي، يعرف بابن بنت القنبيطي، سمع من جماعة، منهم: محمد بن جرير الطبري، توفي في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، و (الرخجي): بضم الراء وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها الجيم نسبة إلى (الرخجية): قرية قريبة من بغداد، وقيل: إن المذكور ينسب لقبيلة يقال لها: (الرخج): والأول أقرب.
انظر: "يتيمة الدهر" ٤/ ٤٧٩، "تاريخ بغداد" ١١/ ١٧٨، "الأنساب" ٦/ ٩٨.
(٤) هو الإمام المحدث محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان، الأموي مولاهم، أبو العباس، النيسابوري، الأصم، أصابه الصمم بعد رحلته ثم استحكم حتى كان لا يسمع نهيق الحمار، رحل مع أبيه إلى الآفاق، سمع العدد الكبير من العلماء، طال عمره، وبعد صيته، وتزاحم عليه الطلبة، لم يختلف في صدقه وصحة سماعاته، توفي في الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
انظر: "الأنساب" ١/ ٢٩٤، "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٤٥٢ - ٤٦٠، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ٨٦٠ - ٨٦٤، "العبر" ٢/ ٧٤ - ٧٥.


الصفحة التالية
Icon