جميع كتب تراجم طبقات علماء الشافعية (١)، وله آراء فقهية ذكرها في "البسيط" معتمدة في مذهبهم، نقل منها النووي في "المجموع شرح المهذب" (٢).
ومع هذه المشاركات من الواحدي في السنة والفقه فقد برز في علوم "التفسير" و"النحو"، "واللغة" وشهر بها وصار من أعلامها. وصفه بعض المترجمين له بإمامته فيها، قال في "المنتخب من السياق": "الإِمام المصنف المفسر النحوي" (٣)، وقال ابن خلكان: "كان أستاذ عصره في النحو والتفسير" (٤)، وقال القفطي: "الإِمام المصنف المفسر النحوي.. " (٥)، وقال أبو الفداء: "وكان أستاذ عصره في النحو والتفسير" (٦).
وقال الأسنوي: "كان فقيها إماما في النحو واللغة وغيرهما شاعرًا، وأستاذ عصره في التفسير.. " (٧)، وقال الفيروزابادي: "الإِمام المفسر النحوي اللغوي.. " (٨).
أما عن إمامته في علم التفسير فيشهد بذلك كتبه الثلاثة في التفسير "البسيط" و"الوسيط" و"الوجيز" ويأتي الحديث عنها في مؤلفاته، وأكبرها "البسيط"، كذلك كتابه "أسباب النزول"، وقد ترجم له السيوطي والداودي

(١) ترجم له السبكي ٣/ ٢٨٩، والأسنوي ٢/ ٥٣٨، وابن قاضي شهبة ١/ ٢٥٦.
(٢) انظر: "المجموع شرح المهذب" ٣/ ٣٧١ - ٣٧٣.
(٣) "المنتخب من السياق" ل ١١٤ أ، وانظر "معجم الأدباء" ٢٥٨/ ١٢.
(٤) "وفيات الأعيان" ٣/ ٣٠٣.
(٥) "إنباه الرواة" ٢/ ٢٢٣.
(٦) تاريخ أبي الفداء" ٢/ ١٩٢.
(٧) "طبقات الشافعية" للأسنوي ٢/ ٥٣٩.
(٨) "البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة" ص ١٤٦.


الصفحة التالية
Icon