في اللفظ، فلأنها (١) للوصل، وقد استغنى عنها بالباء (٢).
فأما معنى: (الاسم) واشتقاقه ومأخذه من اللغة، فقد كثر فيها الاختلاف، فقال (٣) نحويو (٤) الكوفة: (الاسم) مشتق من السمة، وهي العلامة، كالعدة والزنة من (الوزن) و (الوعد)، كذلك (السمة) من (الوسم) (٥)، ومن هذا قال أبو العباس (ثعلب): الاسم وسم وسمة توضع على الشيء يعرف به (٦).
وقال مشيخة البصرة: (الاسم) مشتق من السمو، لأنه يعلو المسمى، فالاسم: ما علا وظهر (٧)، فصار علما للدلالة على ما تحته من المعنى (٨). وقال بعضهم: العلة في اشتقاقه من السمو أن الكلام ثلاثة: اسم

(١) في (ب): (ولا منها).
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١، وانظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ١٤٧، "إعراب القرآن" للنحاس ١١٧.
(٣) في (ب): (فقالوا).
(٤) (نحويو) مكانها بياض في (ب).
(٥) حذفت فاؤه اعتلالا على غير قياس، والأصل في اسم (وسم) فحذفت الفاء التي هي (الواو) من (وسم). انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢، "تفسير ابن عطية" ١/ ٨٤، "الإنصاف في مسائل الخلاف" ص ٤، "البيان في غريب إعراب القرآن" ١/ ٣٢، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٦.
(٦) انظر: "تهذيب اللغة"، وفيه (الاسم رسم وسمة..)، (سما) ٢/ ١٧٤٨، "اللسان" (سما) ٤/ ٢١٠٩، "الإنصاف" ص ٤.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢، "تهذيب اللغة" للأزهري (سما) ٢/ ١٧٤٨، "اشتقاق أسماء الله" للزجاجي ص ٢٥٥، "الإنصاف" ص ٥، "تفسير ابن عطية" ١/ ٨٤، "الكشاف" ١/ ٣٤، ٣٥، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٦.
(٨) هذا قول الزجاج، وفيه إشارة إلى أن الاسم هو المسمى، انظر: "معاني القرآن" ١/ ٢، "الإنصاف" ص ٥.


الصفحة التالية
Icon