باسم الذي في كل سورة سمه (١)
بالكسر والضم
وقوله (٢): أما أصل هذِه الكلمة (٣)، فقد حكى أصحاب سيبويه عنه فيه (٤) قولين:
أحدهما: قال: كان أصل هذا الاسم إلاها (٥)، ففاؤها (همزة)، وعينها (لام)، و (الألف) ألف فعال الزائدة، واللام (هاء)، ثم حذف (الفاء) حذفا

(١) أنشده أبو زيد. قال: قال رجل زعموا أنه من كلب:
أَرْسَلَ فِيَهِا بَازِلا يُقرِّمه وَهْو بِهَا يَنْحو طَرِيقًا يَعْلَمْه
باسم الذي في كل سورة سِمُهْ
"نوادر أبي زيد" ص ٤٦١، ٤٦٢.
ومعنى الرجز: يقول أرسل الراعي في الإبل للضراب بعيرا في التاسعة من عمره محجوزًا عن العمل ليقوى على الضِرَاب، أرسله باسم الله الذي يُذكر اسمه في كل سورة. ورد البيت في "المقتضب" ١/ ٢٢٩، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١، "تهذيب اللغة" (سما) ٢/ ١٧٤٧، "المنصف" ١/ ١٦، "المخصص" ١٧/ ١٣٥، "الإنصاف" ١/ ١٢، "اللسان" (سما) ٤/ ٢١٠٧.
(٢) أي: قول الله عز وجل.
(٣) تكلم أبو علىِ الفارسي عن أصل لفظ الجلالة (الله) وأطال في كتابه "الإغفال" متعقبا الزجاج فيما ذكره في "معاني القرآن" ونقل عنه الواحدي ذلك مع تصرف يسير في العبارة، ولم يعزه له، ونقل كلام أبي علي ابن سيده في "المخصص" وعزاه له. "الإغفال" ص ٤ - ٤٩ (محقق رسالة ماجستير)، وانظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٥، "المخصص" ١٧/ ١٣٦ - ١٥١.
(٤) في "الإغفال" ص ١١: فقد حمله سيبويه على ضربين، "المخصص" ١٧/ ١٣٨، وذكر الزجاج فيه أربعة أقوال، أحدها: أنه غير مشتق، وعن الخليل: أن أصله (ولاه) من الوله والتحير، وقولان مثل قولي سيبويه. "اشتقاق أسماء الله" ص ٢٣.
(٥) "الكتاب" ٢/ ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon