فترجم بالثناء (١) والتمجيد (٢) عن الحمد، فدل هذا على عموم الحمد.
وقد أخبرنا أبو الحسين بن أبي عبد الله الفسوي (٣) -رضي الله عنه-، أنبا (٤) أحمد بن محمد الفقيه (٥)، أبنا محمد بن هاشم (٦)، عن الدَّبَرِي (٧)، عن عبد الرزاق (٨)،

(١) ورد الثناء والتمجيد في بيت آخر لم يورده الواحدي هنا وهو قوله:
يُثْنُون خَيْرًا ويَمُجِّدُوَنَكاَ
أورد ابن الأنباري في "الزاهر" ٢/ ٨٥، وأنظر المصادر السابقة.
(٢) في (أ)، (ج): التحميد، وما في (ب) أصح؛ لأنه أراد: الثناء والتمجيد الذين وردا في البيت الثالث الذي لم يذكره.
(٣) أحد شيوخ الواحدي: عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي أبو الحسين، حدث عن أبي سليمان الخطابي بغريب الحديث سبق ذكره في، وانظر المنتخب من السياق ١٠٦، "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ١٩.
(٤) في (ب): (أنا) وفي (ج): (أن) في الموضعين.
(٥) هو أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي البستي الشافعي، وقيل: اسمه: حمد، له مصنفات منها "غريب الحديث" "ت ٣٨٨ هـ"، انظر ترجمته في "الأنساب" ٥/ ١٥٨، ١٥٩، "إنباه الرواة" ١/ ١٢٥، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١٠١٨.
(٦) محمد بن هاشم أحد شيوخ الخطابي، روى عنه في "غريب الحديث" كثيرا، ولم أجد له ترجمة، حتى إن محقق "غريب الحديث" ترجم لجميع شيوخ الخطابي، ولم يذكر محمد بن هاشم مع كثرة روايته عنه، ولعله لم يجد له ذكرا. والله أعلم.
(٧) أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدَّبَرِي و (الدَّبَرِي) بفتح الدال والباء نسبة إلى (الدَّبَر) قرية من قرى صنعاء، راوية عبد الرزاق، (ت ٢٨٥ هـ). انظر ترجمته في "اللباب" ١/ ٤٨٩، "ميزان الاعتدال" ١/ ١٨١، "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٤١٦.
(٨) هو عبد الرزاق بن همام بن نافع الحافظ، عالم اليمن، أبو بكر الحصيري بالولاء. حدث عن جماعة منهم الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وحدث عنه أحمد بن حنبل، وابن راهويه، وابن معين، وابن المديني وجماعة (ت ٢١١ هـ) وانظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" ٥/ ٥٤٨، "سير أعلام النبلاء" ٩/ ٥٦٨، "ميزان الاعتدال" ٣/ ٣٢٣.


الصفحة التالية
Icon