أولياءه (١)] (٢)، وقال الكلبي: صدوا النبي - ﷺ - وأصحابه أن يطوفوا، قال ابن إسحاق: أي: إياك ومن آمن بك (٣).
وقوله تعالى: ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ﴾ قال الحسن: إن المشركين قالوا: نحن أولياء المسجد الحرام؛ فرد الله عليهم (٤)، وقال الكلبي: وما كانت قريش أولياء المسجد الحرام، إن أولياء المسجد إلا (٥) المتقون الكفر والشرك والفواحش (٦)، وأوجز أبو علي القول في معنى الآيتين فقال في قوله: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾: أي: عذاب الاستئصال؛ لأن أمم الأنبياء إذا أُهلكوا (٧) لم يكن أنبياؤهم فيهم، وعلى هذا قال: ﴿وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ﴾ [الدخان: ٢١]، وقال: ﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ﴾ [هود: ٨١]، الآية، ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ أي: ومؤمنوهم يستغفرون ويصلون، ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ﴾ أي: بالسيف في (٨) صدهم
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (س).
(٣) "السيرة النبوية" ٢/ ٣٦٦، ونص قول ابن إسحاق: أي من آمن بالله وعبده، أي أنت ومن اتبعك.
(٤) رواه البغوي ٣/ ٣٥٤، وانظر: "زاد المسير" ٣/ ٣٥٢، و"الوسيط" ٢/ ٤٥٨.
(٥) ساقط من (م).
(٦) رواه الفيروزأبادي في "تنوير المقباس" ص ١٨١، عن الكلبي، عن ابن عباس، وهو في "تفسير السمرقندي" ٢/ ١٦ مختصرًا.
(٧) في (م) و (س): (هلكوا). وما أثبته موافق لما في "الحجة".
(٨) ساقط من (ح).