نغالي اللحم للأضياف نيئًا | ونرخصه إلا نضج القدور |
قال أبو علي: "ذهب أبو الحسن إلى أن المرصد اسم للطريق كما فسره أبو عبيدة، وإذا (٣) كان اسمًا (٤) للطريق كان مخصوصًا، وإذا كان مخصوصًا وجب ألا يصل الفعل الذي لا يتعدى إليه إلا بحرف جر (٥) نحو: ذهبت إلى زيد، وقعدت على الطريق، إلا أن يجيء في ذلك اتساع فيكون الحرف معه محذوفًا كما حكاه سيبويه (٦) من قولهم: ذهبت الشام ودخلت البيت فالأسماء المخصوصة إذا تعدت إليها الأفعال التي لا تتعدى فإنما هو على الاتساع، والحكم في تعديها إليها والأصل أن يكون بالحرف، وقد غلط أبو إسحاق في قوله (٧): ﴿كُلَّ مَرْصَدٍ﴾ ظرف كقولك ذهبت مذهبًا في أن جعل الطريق ظرفًا كالمذهب وليس الطريق بظرف، ألا ترى [أن الطريق] (٨) مكان مخصوص كما أن البيت والمسجد مخصوصان، وقد نص
(١) اهـ كلام الأخفش، انظر: "معاني القرآن" له ١/ ٣٥٣.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٣١.
(٣) في (ح): (فإذا)، وما أثبته موافق لما في "الإغفال".
(٤) في (ح): (اسم).
(٥) كلمة (جر) ليست موجودة في "الإغفال".
(٦) انظر: "كتاب سيبويه" ١/ ٤١٤.
(٧) في "الإغفال": قوله -عز وجل-.
(٨) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ي)، وفي "الإغفال": إلا أنه مكان... إلخ.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٣١.
(٣) في (ح): (فإذا)، وما أثبته موافق لما في "الإغفال".
(٤) في (ح): (اسم).
(٥) كلمة (جر) ليست موجودة في "الإغفال".
(٦) انظر: "كتاب سيبويه" ١/ ٤١٤.
(٧) في "الإغفال": قوله -عز وجل-.
(٨) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ي)، وفي "الإغفال": إلا أنه مكان... إلخ.