أبي إسحاق (١) أنه كان يُجيز اجتماعها" (٢).
واختلفوا في التفضيل في الإمامة فعند المازني يقال: "هذا أومّ من هذا بالواو؛ لأن الأصل أأمّ فلم يمكن أن يبدل من الهمزة الثانية ألفاً لاجتماع الساكنين فجعلت واوًا مفتوحة كما قالوا في جمع آدم: أوادم، وآخر: أواخر (٣).
وعند الأخفش يقال: أيمّ (٤)؛ لأن الهمزة الثانية من هذه الكلمة كلما تحركت (٥) أبدل (٦) منها ياء، نحو: أيمة، قال الزجاج: "والقياس

(١) في "معاني القرآن وإعرابه": ابن إسحاق، وفي "تهذيب اللغة" (أم)، و"لسان العرب" (أمم): أبي إسحاق، وما ذكره الواحدي موافق لما في "الحجة للقراء السبعة" ١/ ٢٧٤.
والصواب ما ذكره الواحدي؛ إذ هو عبد الله بن أبي إسحاق زيد بن الحارث الحضرمي مولاهم البصري النحوي المقرئ، من قدماء النحويين، وهو أول من مد القياس في النحو، وشرح العلل، وتوسع في ذلك، توفي سنة ١١٧هـ، وقيل ١٢٩ هـ. انظر: "طبقات النحويين واللغويين" ص٣١، و"غاية النهاية" ١/ ٤١٠.
وانظر: مذهب ابن أبي إسحاق في اجتماع الهمزتين في "كتاب سيبويه" ٣/ ٤٤٣، و"المقتضب" ١/ ١٥٩، و"إعراب القرآن للنحاس" ٢/ ٧، و"الحجة" ١/ ٢٧٤.
(٢) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٣٤ - ٤٣٥ بتصرف.
(٣) انظر رأي المازني في "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٣٥، و"لسان العرب" (أمم) ١/ ١٣٣، هكذا نقل عن المازني وفي "المنصف شرح التصريف" ٢/ ٣١٨: قال أبو عثمان -يعني المازني-: "والقياس عندي أن أقول في "هذا أفعل من هذا" من "أممت" وأخواتها: هذا أيم من هذا".
(٤) انظر: "معاني القرآن" له ١/ ٣٥٥، و"معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٢/ ٤٣٥، وفي "المنصف شرح التصريف" ٢/ ٣١٥، سألت أبا الحسن -يعني الأخفش- عن. "هذا أفعل من هذا من أممت، أي قصدت" فقال: أقول: "هذا أوم من هذا".
(٥) في (ح): (تحرك).
(٦) في (ي): (أبدلت).


الصفحة التالية
Icon