وروي عن ابن كثير من طريق قنبل (١) (ضئاءً (٢) بهمزتين (٣)، وأكثر الناس على تغليطه في ذلك (٤)؛ لأن ياء (٥) ضياء منقلبة عن واو، مثل ياء قيام وصيام فلا وجه للهمز فيها، وعلى البعد يجوز أن يقال: الهمزة في موضع العين [من (ضياء) يكون على القلب كأنه قَدَّم اللام التي هي همزة إلى موضع العين] (٦) وأخَّر العين التي هي واو إلى موضع اللام، فلما وقعت طرفًا بعد ألف زائدة انقلبت [همزة كما انقلبت] (٧) في سقاء (٨) وبابهن وهذا إذا قدر الضياء جمعا كان أسوغ، ألا ترى أنهم قالوا: [قوس

(١) هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد المخزومي مولاهم، أبو عمر المكي، مقرئ أهل مكة في عصره، وراوية الإمام ابن كثير، وانتهت إليه رئاسة الإقراء بالحجاز، وتوفي سنة ٢٩١ هـ.
انظر: "معرفة القراء الكبار" ١/ ٢٣٠، "غاية المنتهى" ٢/ ١٦٥، "النشر في القراءات العشر" ١/ ١١٥.
(٢) ساقط من (م).
(٣) انظر: "السبعة" ص ٣٢٣، "التيسير" ص ١٢٠، "إرشاد المبتدي" ص ٣٥٩، " النشر" ١/ ٤٠٦.
(٤) انظر: "السبعة" ص ٣٢٣، "النشر" ١/ ٤٠٦، "البحر المحيط" ٥/ ١٢٥، ولا وجه لتغليط قنبل إذ وافقه الحلواني عن القواس، عن ابن كثير، انظر: "حجة القراءات" لابن زنجلة ص ٣٢٨، "النشر" ١/ ٤٠٦، وانظر توجيه القراءة والرد على من ضعفها في "الدر المصون" ٦/ ١٥١ - ١٥٢.
(٥) ساقط من (ح).
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٧) ما بين المعقوفين ساقط من (ح) و (ز).
(٨) أجل سقاء، سقاي؛ لأنه من سقى يسقي، فلما تطرفت الياء بعد ألف زائدة انقلبت همزة.


الصفحة التالية
Icon