تفسير سورة الرعد

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿المر﴾ قال ابن عباس (١): معناه أنا الله أعلم وأرى، وقال في عطاء (٢): يريد أنا الله الملك الرحمن، ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ﴾ يجوز أن يكون (تلك) إشارة إلى ما مضى، من ذكر الأخبار والقصص بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم-، قبل هذه الآية، ويجوز أن يكون (تلك) بمعنى هذه، وقد ذكرنا ذلك عند قوله: ﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾ [البقرة: ١ - ٢]، والكتاب يعني به: التوراة والإنجيل في قول مجاهد (٣) وقتادة (٤)، وقال ابن عباس (٥): يريد القرآن.
وقوله تعالى ﴿وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ﴾ قال الفراء (٦): موضع (الذي) رفع بالاستئناف وخبره (الحق)، ويجوز على قول مجاهد أن يكون
(١) الطبري ١٣/ ٩١، و"زاد المسير" ٤/ ٣٠٠، والثعلبي ٧/ ١١٩ أ، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٨٠.
(٢) "زاد المسير" ٤/ ٣٠٠.
(٣) الطبري ١٣/ ٩٢، و"زاد المسير" ٤/ ٤، والثعلبي ٧/ ١١٩ أ.
(٤) الطبري ١٣/ ٩٢، و"زاد المسير" ٤/ ٤، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٨١، والثعلبي ٧/ ١١٩ أ.
(٥) "زاد المسير" ٤/ ٤، الثعلبي ٧/ ١١٩ أ.
(٦) "معاني القرآن" ٢/ ٥٧.


الصفحة التالية
Icon