أي: تكبُّهنَّ الرياح شمالاً، وهاهنا كأنه قيل: كبرت تلك الكلمة) (١).
﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾ [الكهف: ٦].
٦ - قوله تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ﴾ قال ابن عباس، ومجاهد: (قاتل نفسك) (٢). وهو قول المفسرين، وأهل المعاني (٣). قال الفراء في المصادر: (بَخَعَها، يبخَعُهَا، بخعًا، وبخوعًا) (٤). وقال الليث: (بَخَعَ الرجل نفسه إذا قتلها غيظًا من شدة وجده بالشيء) (٥).
وأنشد قول ذي الرمة (٦):

ألا أيُّهذا الباخعُ الوجد نفسه لشيءٍ نحته عن يديه المقادر
قال أبو عبيدة: (كان ذو الرمة ينشد الوجد رفعًا) (٧).
(١) "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٦١٦.
(٢) "جامع البيان" ١٥/ ١٩٤، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٨٢ وعزاه لابن المنذر.
(٣) "جامع البيان" ١٥/ ١٩٤، و"بحر العلوم" ٢/ ٢٨٩، و"الكشاف" ٢/ ٣٨٠، و"زاد المسير" ٥/ ١٠٤، و"معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٦٨، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٩٣.
(٤) لم أقف عليه. وذكره ابن منظور بلا نسبة في "لسان العرب" (بخع) ١/ ٢٢٢.
(٥) ذكرت نحوه كتب اللغة. انظر: "تهذيب اللغة" (بخع) ١/ ٢٨٥، "ومقاييس اللغة" (بخع) ١/ ٢٠٦، و"لسان العرب" (بخع) ١/ ٢٢٢، و"القاموس المحيط" (بخع) ص ٧٠٢.
(٦) البيت الذي الرمة. انظر: "ديوانه" (٢٥١)، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٩٣، و"تهذيب اللغة" (بخع) ١/ ٢٨٦، و"مقاييس اللغة" (نجع) ١/ ٢٠٦، و"الصحاح" (نجع) ص ١٧، و"اللسان" (نجع) ١/ ٢٢٢، و"الدر المصون" ٧/ ٤٤٢.
(٧) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٩٣.


الصفحة التالية
Icon