قال الأزهري: وتفيؤ الظلال رُجوعها بعد انتصاف النهار وانتعال الأشياء (١)، قال: وأخبرني المنذري عن أبي طالب النحوي أنه قال: التفيؤ لا يكون إلا بالعشي؛ ما انصرفت عنه الشمس، وقد بينه الشاعر (٢) فقال:
فلا الظلَّ من بَرْد الضُّحى تستطيعُهُ | ولا الفيءَ من بردِ العشيِّ تذَوُق (٣) |
قال ثعلب: أخبرت عن أبي عبيدة أن رؤبة قال: كُلُّ ما كانت عليه الشمسُ فزالت عنه فهو فيءٌ وظلٌّ، وما لم تكن عليه الشمس فهو ظِلٌّ (٥)، على أن أبا زيد أنشد للنابغة الجعدي:
(١) "تهذيب اللغة" (فاء) ٣/ ٢٧١١، بنصه، وفي المصدر: وانتعال الأشياءِ ظلالَها. قلت ومعناه: صار ظلها تحتها.
(٢) هو حميد بن ثور. تقدمت ترجمته.
(٣) ديوانه ص ٧٠، وورد في "إصلاح المنطق" ص ٣٢٠، و"الصحاح" (فيأ) ١/ ٦٣، (بعد) بدل (برد) الثانية، و"تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٣٠، و"اللسان" (فيأ) ٦/ ٣٤٩٥، وورد غير منسوب في "الحجة للقراء" ٥/ ٦٨، و"تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ٤٠، وأبي حيان ٥/ ٤٩٦، والبيت قاله يصف سَرْحَة شجر عظام طوال وكنَّى بها امرأة. والشاهد: أنه جعل الظلَّ وقت الضحى؛ لأن الشمس لم تنسخْه في ذلك الوقت. وكلام الأزهري في "تهذيب اللغة" (فاء) ٣/ ٢٧١١، بنصه.
(٤) ولخصه ابن السِّكِّيت فقال: الظلُّ: ما نسخته الشمسُ، والفيءُ: ما نسخ الشمسَ. "إصلاح المنطق" ص ٣٢٠.
(٥) "الحجة للقراء" ٥/ ٧٠، بخصه، و"الصحاح" (فيأ) ١/ ٦٤، بنصه، وانظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٣٢، والفخر الرازي ٢٠/ ٤٠، و"اللسان" (فيأ) ٦/ ٣٤٩٥، و"تفسير أبى حيان" ٥/ ٤٩٦.
(٢) هو حميد بن ثور. تقدمت ترجمته.
(٣) ديوانه ص ٧٠، وورد في "إصلاح المنطق" ص ٣٢٠، و"الصحاح" (فيأ) ١/ ٦٣، (بعد) بدل (برد) الثانية، و"تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٣٠، و"اللسان" (فيأ) ٦/ ٣٤٩٥، وورد غير منسوب في "الحجة للقراء" ٥/ ٦٨، و"تفسير الفخر الرازي" ٢٠/ ٤٠، وأبي حيان ٥/ ٤٩٦، والبيت قاله يصف سَرْحَة شجر عظام طوال وكنَّى بها امرأة. والشاهد: أنه جعل الظلَّ وقت الضحى؛ لأن الشمس لم تنسخْه في ذلك الوقت. وكلام الأزهري في "تهذيب اللغة" (فاء) ٣/ ٢٧١١، بنصه.
(٤) ولخصه ابن السِّكِّيت فقال: الظلُّ: ما نسخته الشمسُ، والفيءُ: ما نسخ الشمسَ. "إصلاح المنطق" ص ٣٢٠.
(٥) "الحجة للقراء" ٥/ ٧٠، بخصه، و"الصحاح" (فيأ) ١/ ٦٤، بنصه، وانظر: "تفسير ابن عطية" ٨/ ٤٣٢، والفخر الرازي ٢٠/ ٤٠، و"اللسان" (فيأ) ٦/ ٣٤٩٥، و"تفسير أبى حيان" ٥/ ٤٩٦.