دعائي إذا دعوتك) (١).
[وقال مجاهد: (كنت تعرفني الإجابة إذا دعوتك)] (٢) (٣). وهذا قول الجميع. ويقال: شقي فلان بكذا (٤) إذا أتعب بسببه ولم يحصل له طائل، يقول: لم أكن أتعب بالدعاء ثم أخيب.
٥ - وقوله تعالى: ﴿وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي﴾ أراد بالموالي: الورثة، وهم العصبة، والكلالة. قاله ابن عباس في رواية الضحاك، وهو قول مجاهد، وجميع أهل التفسير (٥).
قال الزجاج: (ومعنى "الموالي": هم الذين يلونه في النسب، كما أن معنى القرابة: الذين يقربون منه بالنسب) (٦).
وقال الفراء: (﴿الْمَوَالِيَ﴾ هم: بنو العم، وورثته، والولي والمَوْلَى في كلام العرب واحد) (٧).
ويقول تعالى: ﴿مِنْ وَرَائِي﴾ أي: من بعد موتي، واختلفوا في معنى

(١) ذكرته بعض كتب التفاسير بدون نسبة.
انظر: "جامع البيان" ١٦/ ٤٦، "النكت والعيون" ٣/ ٣٥٥، "معالم التنزيل" ٥/ ٢١٨، "تنوير المقباس" ٢٥٤.
(٢) ذكره الطبري في "تفسيره" ١٦/ ٤٦ بدون نسبة، وكذلك الماوردي في "تفسيره" ٣/ ٣٥٥.
(٣) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة (س).
(٤) قوله: (بكذا)، ساقط من (س).
(٥) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ٣، "جامع البيان" ١٦/ ٤٦ - ٤٧، "النكت والعيون" ٣/ ٣٥٥، "المحرر الوجيز" ٩/ ٤٢٧، "معالم التنزيل" ٥/ ٢١٨.
(٦) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢١٩.
(٧) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٦١.


الصفحة التالية
Icon