فَقُلْتُ ادْعِي وأَدْعُ فَإنَّ أَنْدَى لِصَوْتِ أَنْ يُنَادِيَ دَاعِيَانِ
بمعنى: ولأَدْعُ أنا، فهو جواب وأمر لنفسه بذلك، وذكرنا هذا في قوله: ﴿قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ﴾ [مريم: ٧٥] (١)).
وهذا الذي ذكره صاحب النظم شرح ما ذكره الفراء وبيانه (٢). والساحل: شاطئ البحر، والوادي سمي ساحلاً؛ لأن الماء يسحله أي: يقشره إذا علاه، وهو فاعل بمعنى مفعول هاهنا، ذكره الأزهري (٣). وذكر في التفسير: أن النيل ألقاه إلى مشرعة (٤) آل فرعون (٥).
= فنسب للأعشى في "الكتاب" ١/ ٤٢٦، "الرد على النحاة" ص ١٢٨، "العيني" ٤/ ٣٩٢، "الدرر" ٢/ ٩، وليس في ديوانه.
ونسب للفرزدق في "آمالي القالي" ٢/ ٩٢، وليس في ديوانه.
ونسب لدثار بن شيبان النمري ذكر ذلك: "الأغاني" ٢/ ١٥٩، "سمط اللآلي" ص ٧٢٦، "لسان العرب" (ندى) ٧/ ٤٣٨٨.
وذكر بغير نسبة في: "الإنصاف" ٩/ ٤، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣٩٢، "مجالس ثعلب" ص ٤٥٦، "معنى اللبيب" ١/ ٣٩٧.
(١) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة.
انظر: "المحرر الوجيز" ١٠/ ٢٦، "الكشاف" ٢/ ٥٣٦، "البحر المحيط" ٦/ ٢٤١، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣٢٦.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٧٩.
(٣) "تهذيب اللغة" (سحل) ٢/ ١٦٤٥.
(٤) الْمَشْرَعةُ: التي يَشْرَعها الناس فيشربون منها ويستقون، وربما شرعوها دوابهم حتى تشرعها وتشرب منها، والعرب لا تسميها شريعة حتى يكون الماء عدّا لا انقطاع له، ويكون ظاهرًا معينًا لا يستقى منه بالرشاء. انظر: "تهذيب اللغة" (شرع) ٢/ ١٨٥٨، "القاموس المحيط" (الشريعة) ص ٧٣٢، "الصحاح" (شرع) ٣/ ١٢٣٦، "لسان العرب" (شرع) ٤/ ٢٢٣٨.
(٥) "الكشف والبيان" ٣/ ١٧ ب، "المحرر الوجيز" ١٠/ ٢٦، "زاد المسير" ٥/ ٢٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon