فَأَطْرَقَ إِطْراقَ الشُّجَاعِ وَلَو يَرَى مَسَاغًا لِنَابَاه الشُّجَاعُ لَصَّمَمَا
وقول آخر (١):
أَي قَلُوصٍ رَاكِب تَرَاهَا طَارُوا عَلاَهُنَّ مطْر عَلاَهَا
وهذه ليست ياء التثنية، ولكن لما كانت اللام قبل الياء في عليها مفتوحة قلبوها ألفًا، وحكى هذه اللغة جميع النحويين (٢).
وحكى أبو إسحاق عن النحويين القدماء قولين أحدهما: (أن هنا هاء مضمرة، المعنى: إنه هذان لساحران، وهذه الهاء كناية عن الأمر والشأن فحذفت، و ﴿هَذَانِ﴾ ابتداء وخبره ﴿لَسَاحِرَانِ﴾. القول الثاني: أن معنى ﴿إِنْ﴾ نعم) (٣)، وينشدون (٤):
= للزجاج ٣/ ٣٦٢، "المؤتلف والمختلف" ص ٧١، "الحيوان" ٤/ ٢٦٣، "لسان العرب" (صمم) ٤/ ٢٥٠٠.
(١) البيت لرجل من بني الحارث ولم يذكر اسمه.
قَلوص: القَلوص بفتح القاف الناقة الفتية. طَاروا: نفروا مسرعين، وارتفعوا على إبلهم. انظر: "الكشف والبيان" ٢٠/ ٢٠ ب، "بحر العلوم" ٢/ ٣٤٧، "الإنصاف" ص ١٨، "تأويل مشكل القرآن" ص ٥٠، "الخصائص" ٢/ ٢٦٩، "التصريح على التوضيح" ١/ ٦٥، "همع الهوامع" ١/ ٣٩، "شرح المفصل" ٧/ ٦٨.
(٢) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٨٤، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦٣، "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢٣٠، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣٤٤، "الإنصاف" ص ١٨ "التصريح على التوضيح" ١/ ٦٥، "همع الهوامع" ١/ ٣٩، "شرح المفصل" ٨/ ٦٨.
(٣) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦٣.
(٤) البيت لعبيد الله بن قيس الرقيات.
انظر: "ديوانه" ص ٦٦، "تأويل مشكل القرآن" لابن قتيبة ص ٥٠، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٦٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣٤٥، "سر صناعة الإعراب" =


الصفحة التالية
Icon