وقيل: (هذا أيضًا إخبار عنهم أنهم قالوه) (١).
والكناية في قوله: ﴿إِنَّهُ﴾ الأمر والشأن، أي: بأن الأمر والشأن هذا، وهو أن المجرم يدخل النار، والمؤمن يدخل الجنة، ويجوز أن يكون هاء الإضمار على شريطة التفسير، وبينا ذلك في سورة يوسف [٩٠].
ومعنى ﴿مُجْرِمًا﴾ قال ابن عباس في رواية الضحاك: (المجرم الكافر) (٢).
وقال في رواية عطاء: (يريد أجرم، وفعل مثل ما فعل فرعون) (٣). ﴿فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾ قال: (يريد لا يموت فيستريح، ولا يحيي فيفتر عنه العذاب) (٤).
قال الكلبي: (ولا يحيي فيها حياة تنفعه) (٥).

(١) "معالم التنزيل" ٥/ ٢٨٦، "المحرر الوجيز" ١٠/ ٥٩، "الكشاف" ٢/ ٥٤٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٢٦، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٧٧.
(٢) ذكرته كتب التفسير بدون نسبة.
انظر: "جامع البيان" ١٦/ ١٩٠، "بحر العلوم" ٢/ ٣٥٠، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٢٧، "مجمع البيان" ٧/ ٣٥، "البحر المحيط" ٦/ ٢٦٢.
(٣) "مجمع البيان" ٧/ ٣٥.
(٤) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة.
انظر: "بحر العلوم" ٢/ ٣٥٠، "زاد المسير" ٥/ ٣٠٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٢٢٧، "مجمع البيان" ٧/ ٣٥، "البحر المحيط" ٦/ ٢٦٢، "فتح التقدير" ٥/ ٥٣٨.
(٥) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة.
انظر: "زاد المسير" ٥/ ٣٠٩، "البحر المحيط" ٦/ ٢٦٢، "فتح القدير" ٥/ ٥٣٨. ويشهد لذلك قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ﴾ [فاطر: ٣٦]


الصفحة التالية
Icon