المفعول به أكثر، وذلك نحو قوله (١):

ألم يأتيك والأنْبَاء تَنْميِ بما لاقَتْ لَبُون بني زياد
وقد زيدت مع هذه (٢) الكلمة بعينها قال:
(١) هذا البيت أول أبيات لقيس بن زهير بن جُذيمة بن رواحة القيسي، وكان سيد قومه، ونشأت بينه وبين الربيع بن زياد القيسي شحناء في شأن درع ساومه فيها، ولما نظر الربيع إلى الدرع وهي على ظهر فرس قيس أخذها ثم ركض بها فلم يردها عليه، ثم إن قيسًا طرد إبلا للربيع، وقيل إبله وإبل إخوته، فقدم بها مكة، فباعها من عبد الله بن جدعان التيمي، معاوضة بأدراع وأسياف، وفي هذا يقول قيس:
ألم يأتيك............
وبعده:
ومَحْبَسُها على القُرشي تُشُرى بأدْراع وأسياف حداد
انظر: "خزانة الأدب" ٨/ ٣٦٥ - ٣٦٩.
والبيت في "ديوانه" ص ٢٩ وروايته فيه: ألم يبلغك: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٢٣، "شرح أبيات سيبويه" للسيرافي ١/ ٣٤٠، "المقاصد النحوية" للعيني ١/ ٢٣٠، "لسان العرب" ١٤/ ١٤ (أتى)، "شرح شواهد المغني" للسيوطي ١/ ٣٢٨، ٢/ ٨٠٨. "خزانة الأدب" ٨/ ٣٦١.
وهو غير منسوب في "الكتاب" ١/ ٣١٦، "الخصائص" لابن جني ١/ ٣٣٦، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٨٧، ٢/ ٦٣١.
قال البغدادي في "الخزانة" ٨/ ٣٦٤: و"الأنباء": جمع نبأ وهو خبرٌ له شأن. و (اللبون): (قال أبو زيد: هي من الشاء، والإبل ذات اللبن.. وقيل: اللبون: الإبل ذوات اللبن. وبنو زيادهم: الربيع، وعمارة، وقيس، وأنس، بنو زياد بن سفيان بن عبد الله العبسي، والمراد لبون الربيع بن زياد فإن القصة معه.
وانظر: "شرح أبيات سيبويه" للسيرافي ١/ ٣٤٠ - ٣٤٣.
(٢) في (ع): (بهذه).


الصفحة التالية
Icon