وهذا قول ابن عمر (١)، والحكم (٢)، وماهان (٣).
وروى عمرو بن دينار، عن ابن عباس في هذه الآية قولًا رابعًا في قوله ﴿فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾ قال: هو المسجد إذا دخلتم فسلموا على من فيه، وقيل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين (٤).
فالبيوت في هذا القول المساجد.
قوله ﴿تَحِيَّةً﴾ ذكرنا معناها عند قوله ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ﴾ [النساء: ٨٦].
قال أبو إسحاق: هو نصبٌ على المصدر لأن قوله (فسلموا) بمعنى (٥)

=، ب، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٤٦١، وابن أبي حاتم ٧/ ٧٢ أوذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢٨ ونسبه أيضًا لعبد بن حميد وابن المنذر.
(١) رواه عنه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٤٦٠، والبخاري في "الأدب المفرد" ص ٣١٠، والطبري في "تفسيره" ١٨/ ١٧٥.
(٢) (والحكم): في حاشية (ع)، وهو: الحكم بن عتيبة، وقوله لم أجده.
(٣) هو: ماهان الحنفي.
وروى عنه هذا القول عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٦٥، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٤٦١، والطبري ١٨/ ١٧٤.
(٤) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٦٦، والطبري ٨/ ١٧٤، وابن أبي حاتم ٧/ ٧٢ أ، والحاكم في "مستدركه" ٢/ ٤٠١، والثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٩١ أكلهم من طريق عمرو بن دينار، عن ابن عباس، به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٢٧ ونسبه أيضًا لابن المنذر والبيهقي. وصحح ابن العربي ٣/ ١٤٠٨ أن المراد البيوت كلها، لعموم القول، ولا دليل على التخصيص.
(٥) في (ظ): (يعني).


الصفحة التالية
Icon