والنساء عورة، والعورة في التفود وفي الحروب: خلل تخوف منه القتل.
قوله: ﴿إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ﴾: أي ليست بحريزة. ويقال في التذكير (١) والتأنيث والجمع عورة لمصدر (٢). قال الزجاج: يقال: عور المكان يور عورا وعورة فهو عور، وبيوت عورة، وعورة على ضربين فمن سكن كان المعنى: ذات عورة) (٣).
قال الفراء: يقال: أعور منزلك إذا بدت منه عورة، وأعور الفارس اذا كان فيه موضع خلل للضرب، وأنشد:
له الشدة الأولى إذا القرن (٤) أعورا (٥)..
وقال ابن قتيبة: أصل العورة ما ذهب عنه الستر والحفظ، وكأن الرجال ستر وحفظ للبيوت، فإذا ذهبوا عنها أعورت البيوت، تقول العرب: أعور منزلك إذا ذهب سترها وسقط جدارها، وأعور الفارس إذا بدا فيه موضع خلل للضرب والطعن (٦).
قال مجاهد والحسن ومقاتل: قالوا: بيوتنا ضائعة (٧) نخشى عليها
(٢) "تهذيب اللغة" ٣/ ١٧٣ (عار).
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٢٠ مع اختلاف يسير.
(٤) في (ب): (القرآن)، وهو خطأ.
(٥) "معاني القرآن" ٢/ ٣٣٧.
وهذا شطر بيت لم أهتد إلى تمامه وقائله. قال الفراء: أنشدني أبو ثروان، وفي "تهذيب اللغة" ٣/ ١٧٢، و"اللسان" ٤/ ٦١٧ (عور) وقال: إنه في وصف أسد.
(٦) "تفسير غريب القرآن" ص ٣٤٨.
(٧) طمس في (ب).