السرق (١).
وقال قتادة: قالوا: بيوتنا مما يلي العدو، ولا نأمن على أهالينا (٢).
وقال الكلبي: بيوتنا عورة أي خلاء (٣) يعني من الرجال (٤).
وقال أبو إسحاق: فكذبهم الله وأعلم أن قصدهم الهرب والفرار (٥) فقال: ﴿وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا﴾ قال مقاتل: ما يريدون إلا فرارًا من القتال ونصرة النبي -صلى الله عليه وسلم- (٦).
١٤ - قوله تعالى: ﴿وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا﴾. قال مقاتل والفراء: لو دخلت عليهم المدينة (٧).
وقال الزجاج: لو دخلت البيوت (٨). يعني: لو دخلها عليهم هؤلاء الذين يريدون القتال وهم الأحزاب من أقطارها من نواحيها، واحدها قطر، والقطر والفتر الجانب الواحد والناحية.
قوله: ﴿ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ﴾ يعني: الشرك في قول جميع المفسرين (٩).
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ١١/ ١٣٦، "مجمع البيان للطبرسي" ٨/ ٥٤٥.
(٣) في (أ): (خال)، وهو خطأ.
(٤) "تفسير الماوردي" ٤/ ٣٨٣.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢١٩.
(٦) "تفسير مقاتل" ٨٩ أ.
(٧) "تفسير مقاتل" ٨٩ أ، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٣٧.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٢٠.
(٩) انظر: "تفسير الطبري" ٢١/ ١٣٦، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٣٧، "معاني القرآن" للنحاس ٥/ ٣٣٣، "زاد المسير" ٦/ ٣٦١.