أو صنع السوابغ تبع (١)
وقال عبد الله بن الزبير:

وسابغة تغشى البنان كأنها أضاة بضحضاح من الماء ظاهر.
قال أبو إسحاق: (ومعنى سابغات: أي: دروع سابغات، فذكر الصفة؛ لأنها تدل على الموصوف، ومعنى السابغ الذي يغطي بما تحته حتى يفضل) (٢). قال ابن عباس: في قوله: ﴿أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ﴾ يريد: دروع الحديد (٣). وقال مقاتل: يعني: الدروع الطوال، وكانت الدروع قبل داود إنما هي صفائح الحديد مضروبة (٤).
﴿وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ﴾ قال أبو عبيدة: (في سردها، يقال: درع مسرودة. وقال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما) (٥)
وقال الليث: (السرد: اسم جامع للدروع وما أشبهها من عمل الخلق، ويسمى سردًا؛ لأنه يسرد فيثقب طرفا كل حلقة بالمسمار) (٦).
(١) هذا جزء من بيت وهو: وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع. وهو من الكامل، لأبي ذؤيب الهذلي في: "شرح أشعار الهذليين" ١/ ٣٩، "تهذيب اللغة" ٢/ ٣٨ "اللسان" ٨/ ٣١ (تبع)، ٨/ ٢٠٩ (صنع)، "المعاني الكبير" ص ١٠٣٩، "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٧٦٠، قال هذا البيت يصف متبارزين.
(٢) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٢٤٤.
(٣) انظر: "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٥٩.
(٤) انظر: "تفسير مقاتل" ٩٧ ب.
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ١٤٣.
(٦) انظر: "تهذيب اللغة" ١٢/ ٣٥٦ (سرد)، "تاج العروس" ٨/ ١٨٧ (سرد).


الصفحة التالية
Icon