تذكر حب ليلى لات عينا... وأضحى الشيب قد قطع القرينا (١) (٢)
قال أبو إسحاق: النصب على أنها عملت عمل ليس، المعنى: وليس الوقت حين مناص، قال: والرفع جيد، ومن رفع بها جعل حين اسم ليس وأضمر الخبر على معنى: ليس حين منجى لنا) (٣). قال (٤) العرب من يضيف لات فتخفض بها، وأنشد:
علمت أنني قد قتلته... ندمت عليه حين لات ساعة مندم (٥)
وأنشد أيضًا قول أبي زيد:
(ولات أوان) (٦)

(١) البيت من الوافر، وهو لعمر بن شأس في "ديوانه" ص ٧٣، "تذكرة النحاة" ص ٧٣٤. وبلا نسبة في "خزانة الأدب" ٤/ ١٦٩، ١٧٨، "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣٩٧، "الدر المصون" ٥/ ٥٢٢، والقرين: هو المصاحب. انظر: "اللسان" ١٣/ ٣٣٧ (قرن).
(٢) "معاني القرآن" ٢/ ٣٩٧.
(٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣٢٥.
(٤) هكذا جاء الكلام في جميع النسخ وهو موهم، والكلام بنصه عند الطبري ٢٣/ ١٢٢ ونصُّه: وقال بعض نحوي الكوفة: من العرب من يضيف لات.
(٥) الذي عند الطبري إثبات الشاهد فقط وهو: لات ساعة مندم. والبيت الذي ذكره المؤلف سقطت منه كلمة (فلما) في أوله. وهو من الطويل، للقتال الكلابي في "الحماسة" ١/ ٦٣ إلا أن روايته فيه هكذا:
ولما رأيت أنني قد قتلته... ندمت عليه أي ساعة مندم
وفي تحقيق د/ أحمد الخراط لـ"رصف الماني" ص ٣٣٤ نسبه للقتال. وبلا نسبة في "تذكرة النحاة" ص ٧٣٤، "خزانة الأدب" ٤/ ١٦٨، ١٦٩، ١٧٤، ١٨٧، "تأويل مشكل القرآن" ص ٥٢٩.
(٦) "تفسير الطبري" ٢٣/ ١٢٢.


الصفحة التالية
Icon