ويقال: رماد مكفور، أي: سَفَت عليه الريح التراب حتى وارته، قال الراجز:

قد درسَتْ (١) غير رمادٍ مكفورْ مكتئبِ اللون مَريحٍ ممطورْ (٢)
وقال آخر (٣):
فوردَتْ قبلَ انبلاجِ (٤) الفَجْرِ وابنُ ذُكاءٍ كامنٌ فى كَفْرِ (٥)
أي: فيما يواريه من سواد الليل، وقد كفر الرجل متاعه [أي:] (٦) أوعاه في وعاء (٧).
(١) في (ج): (رزشت).
(٢) الرجز لمنظور بن مرثد الأسدي، وقيل: لأبي مهدي. وقبله:
هل تعرف الدار بأعلى ذى القور؟
يقول: درست معالم الدار إلا رماداً مكفوراً، أي: سفت عليه الريح، والأبيات في "إصلاح المنطق" ص ٣٤٠، وفي "التهذيب" (كفر) ٤/ ٣١٦٢، "الصحاح" (كفر) ٢/ ٨٠٧، "المخصص" ٦/ ٧٨، "المشوف المعلم في ترتيب الإصلاح" ٢/ ٦٧٩، "مقاييس اللغة" (كفر) ١٠/ ١٩٨، "اللسان" (كفر) ٧/ ٣٩٠٠. وكلهم رووه (مروح ممطور) سوى (المخصص) فنصه مثل رواية المؤلف هنا.
(٣) هو حميد الأرقط.
(٤) في (ج): (ابلاج).
(٥) قال ابن السكيت. ويروى: (في كفر) وهما لغتان. وابن ذكاء: يعني الصبح، "إصلاح المنطق" ص ٣٤٠، وانظر: "تهذيب اللغة" (كفر) ٤/ ٣١٦٢، ورد البيت كذلك في "الصحاح" (كفر) ٧/ ٣٩٠٠، "المخصص" ٦/ ٧٨، "المشوف المعلم" ٢/ ٦٧٩، "اللسان" (كفر) ٧/ ٣٩٠٠، و"تفسير القرطبي" ١/ ١٦٠، "الدر المصون" ١/ ١٠٦.
(٦) في (أ)، (ج): (إلى)، وفي "إصلاح المنطق"، "التهذيب": (أي) وهو الصحيح. "الإصلاح" ص ٣٤٠، "التهذيب" (كفر) ٤/ ٣١٦٢.
(٧) انتهى كلام ابن السكيت وهو في "الإصلاح" ص ٣٣٩، ٣٤٠، "تهذيب اللغة" (كفر) ٤/ ٣١٦٢، ونص الواحدي من "التهذيب".


الصفحة التالية
Icon