(سواسية) (١).
قال أبو الهيثم (٢): يقال فلان وفلان سواء (٣)، أي: متساويان، وقوم سواء، لأنه مصدر، لا يثنى ولا يجمع. قال الله عز وجل: ﴿لَيسُواْ سَوَآء﴾ [آل عمران: ١١٣] أي: ليسوا مستوين (٤)، وإذا قلت: سواء عليّ، احتجت أن تترجم عنه بشيئين، كقولك: سواء حرمتني أو أعطيتني.
وحكى السكري عن أبي حاتم إجازة تثنية (سواء) (٥).
قال أبو علي الفارسي: لم يصب ابن (٦) السجستاني في ذلك، لأن الأخفش وأبا عمر الجرمي (٧) زعما (٨) أن ذلك لا يثنى، كأنهم استغنوا بتثنية (سي) (٩) عن تثنية (سواء)، كما استغنوا عن (ودع)، بـ (ترك) (١٠). وأنشد أبو زيد:

(١) في (ج): (سواء سييه). الكلام في "الحجة" لأبي علي ١/ ٢٤٦، ٢٤٧.
(٢) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٧٩٣.
(٣) في "التهذيب": (فلان وفلان سواعد، أي: متساويان) وهو تصحيف ٢/ ١٧٩٥.
(٤) في (ب): (مستويين).
(٥) ذكره أبو علي في "الحجة" ١/ ٢٦٨.
(٦) في (ب): (لم يصف ممن).
(٧) هو صالح بن إسحاق، أبو عمر الجرمي، النحوي، بصري، قدم بغداد، لقي الفراء، وأخذ عن الأخفش وأبي عبيدة والأصمعي، وكان ذا دين وورع، توفى سنة خمس وعشرين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٩/ ٣١٣، "طبقات النحويين واللغويين" ص ١٧٤، (إنباه الرواة) ٢/ ٨٠، "وفيات الأعيان" ٢/ ٤٨٥.
(٨) في (ب): (زعموا).
(٩) في (ب): (بتثنيته شي).
(١٠) في (ب) (بكرا). "الحجة" ١/ ٢٦٨، وما بعده في "الحجة" في موضع آخر.


الصفحة التالية
Icon