المصدر والنبز الاسم، وهو كاللقب. قال المبرد: ويقال: لبني فلان نبز يعرفون به إذا كان لقباً متابعاً (١)، والألقاب جمع اللقب وهو اسم غير الذي سمي به الإنسان، قاله الليث، يقال: لقبت فلاناً تلقيباً (٢).
قال عكرمة والحسن ومجاهد وقتادة: وهو أن يقول المسلم لأخيه المسلم يا فاسق يا منافق (٣).
وقال المقاتلان: لا تدعوا مسلماً بغير اسم أهل دينه، وهو أن تقول: يا يهودي يا نصراني، تدعوه بالدين الذي كان عليه في الشرك، نهاهم الله أن يتنابزوا بذلك (٤).
وروي عن طلحة بن عمرو أنه قال: قلت لعطاء: يا أبا محمد ﴿وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾ ما هذا الذي نهى عنه؟ قال: كل شيء أخرجت به أخاك من الإسلام، يا كلب يا حمار يا خنزير ونحو هذا (٥)، فهذا الذي نهي عنه. وقال إبراهيم: كانوا يقولون: إذا قال الرجل للرجل: يا حمار يا كلب يا خنزير، قال الله له يوم القيامة: أتراني خلقته كلباً أو حماراً أو خنزيراً (٦).

(١) لم أقف عليه.
(٢) انظر: كتاب "العين" (لقلب) ٥/ ١٧٢، "تهذيب اللغة" (لقلب) ٩/ ١٧٧.
(٣) أخرج ذلك الطبري ١٣/ ١٣١ - ١٣٢ عن عكرمة ومجاهد وقتادة، ونسبه الثعلبي لقتادة وعكرمة ١٠/ ١٦٦ أ، ونسبه القرطبي ١٦/ ٣٢٨ لقتادة ومجاهد والحسن.
(٤) أخرج ذلك الطبري ١٣/ ١٣٢ عن الحسن، وانظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٩٥، ونسب القرطبي ١٦/ ٣٢٨ هذا القول للحسن ومجاهد.
(٥) ذكر ذلك البغوي ٧/ ٣٤٤ ونسبه لعطاء، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٧/ ٥٦٤ لعبد بن حميد وابن المنذر عن عطاء، ونسبه في "الوسيط" ٤/ ١٥٥ لعطاء.
(٦) لم أقف عليه.


الصفحة التالية
Icon