شعبت الشيء إذا ضممته وأصلحته (١)، والقبائل مأخوذ من قبائل الرأس، وهي كل فلقة قد قوبلت بالأخرى، وكذلك قبائل العرب بعضها متصل ببعض، والشعوب يجمعها ويضمها، هذا قول الليث وأبي العباس في معنى الشعب والقبيلة (٢).
ونحو هذا ذكر أبو الهيثم فقال: الشعب شعب الرأس، يعني: شأنه الذي يضم قبائله، وفي الرأس أربع قبائل (٣)، والشعب أبو القبائل الذي ينتسبون إليه ويجمعهم ويضمهم، ونحو هذا قال المفسرون في تفسير الشعوب والقبائل.
قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: الشعوب الجمهور مثل: ربيعة ومضر والقبائل والأفخاذ (٤)، ونحو هذا روى الكلبي (٥) عنه.
وقال مقاتل: الشعوب رؤوس القبائل مضر وربيعة والأزد، وقبائل يعني: الأفخاذ سعد وبنو عامر (٦).
قال الزبير بن بكار (٧): العرب على ست طبقات وهي: شعب،

(١) انظر: "تهذيب اللغة" (شعب) ١/ ٤٤٣.
(٢) انظر (شعب) في: "العين" ١/ ٢٦٢، "تهذيب اللغة" ١/ ٤٤٢، "اللسان" ١/ ٥٠٠.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" (شعب) ١/ ٤٤٢، "اللسان" (شعب) ١٦/ ٣٤٤.
(٤) أخرجه الطبري ١٣/ ١٣٩ عن سعيد بن جبير، ونسبه القرطبي ١٦/ ٣٤٤ لابن عباس.
(٥) انظر: "تنوير المقباس" ص ٥١٧.
(٦) انظر: "تفسير مقاتل" ٤/ ٩٧.
(٧) هو: الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام ابن خولجد أبو عبد الله الأسدي المديني العلامة، عالم بالأنساب وأخبار العرب، ولد بالمدينة، وولي قضاء مكة، فتوفي فيها، له تصانيف منها "أخبار العرب وأيامها"، و"نسب قريش وأخبارها"، و"الأوس والخزرج"، وغيرها، مات سنة =


الصفحة التالية
Icon