وقال قتادة: هو البر والشعير (١).
وقال أبو إسحاق: جَمع بذلك جميع ما يقتات ويحصد من حب (٢). قال الفراء: الحب الحصيد، وهو مما أضيف إلى نفسه (٣). والبصريون يقولون: أراد حب النبت الحصيد (٤).
١٠ - قوله: ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ﴾ يعني طوالاً، وبسوقها طولها. يقال: جبل باسق، وبناء باسق، وحَسَب باسق، وبسقت المرأة إذا طالت، وكذلك النخلة (٥).
وأنشد أبو عبيدة (٦):

يا ابْنَ الذين بُضُلُهم بَسَقْتَ على قَيسٍ فَزَارَة (٧)
(١) انظر: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٣٧، "جامع البيان" ٢٦/ ٩٦.
(٢) انظر: "معاني القرآن" ٥/ ٤٣.
(٣) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ٧٦، قال الأزهري: وقول الزجاج: أصح لأنه أعم. "تهذيب اللغة" ٤/ ٢٢٦ (حصد).
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٤١٣، "البحر المحيط" ٨/ ١٢١.
(٥) انظر: "تهذيب اللغة" ٨/ ٤١٨، "المفردات" ص ٤٦ (بسق).
(٦) انظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٢٣، "اللسان" ١/ ٢١٤ (بسق). والبيت لأبي نوفل يمدح ابن هبيرة.
"اللسان" ١/ ٢١٤ (بسق)، "الدر المصون" ١٠/ ٢٠ - ٢١.
(٧) قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. قبيلة عظيمة تشعبت إلى ثلاثة بطون من كعب وعمرو وسعد. وغلب اسم قيس على سائر العدنانية.
انظر: "معجم قبائل العرب" ٣/ ٩٧٢.
وفزارة بطن عص من غطفان وهم بنو فزارة بن ذبيان ومنهم جماعة من العلماء والأئمة من بطن بني غراب. كانت منازلهم بنجد ووادي القرى، ثم تفرقوا. لهم أيام في الإسلام وقبله. انظر: "معجم قبائل العرب" ٣/ ٩١٨.


الصفحة التالية
Icon