والقول هو الأول (١)
١٨ - قوله تعالى: ﴿بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ﴾ قالوا الأكواب المستديرة الأفواه لا آذان لهما ولا عُرى، والأباريق ذات الخراطيم واحدها إبريق، وهو الذي يبرق لونه من صفائه (٢). وأباريق الجنة من الفضة في صفاء القوارير، يرى من ظاهرها ما في باطنها، ذكر ذلك عطاء، ومقاتل (٣)، والعرب تسمي السيف إبريقًا لبريق لونه، ومنه قول ابن أحمر (٤):

تعلَّقت إبريقًا وعلقت جعبةً ليهلك حيا ذا زهاء وجامل (٥)
وقال اللحياني: امرأة إبريق إذا كانت برَّاقة. وما بعد هذا مفسر في سورة الصافات [آية: ٤٥].
٢٠ - قوله تعالى: ﴿مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ﴾ تخيرت الشيء أخذت خيره.
٢١ - قوله تعالى: ﴿وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ﴾ قال ابن عباس: يخطر على قلبه الطير فيصير ممثلًا بين يديه على ما اشتهى (٦).
٢٢ - قوله تعالى: ﴿حُورٌ عِينٌ﴾ أكثر القراءة بالرفع، وقرأ حمزة والكسائي بالخفض (٧).
(١) وقال الشوكاني: ولا يبعد أن يكونوا مخلوقين في الجنة للقيام بهذه الخدمة، و"فتح القدير" ٥/ ١٤٩.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٣، و"معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١١٠.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ١٣٧ ب.
(٤) انظر: "تهذيب اللغة" ٩/ ١٣٣ (برق).
(٥) ورد البيت في "اللسان" ٢/ ٨٦٣ (علق)، ولم ينسبه.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٢٨١، و"زاد المسير" ٨/ ١٣٧.
(٧) قرأ حمزة، والكسائي، وأبو جعفر ﴿وَحُورٌ عِينٌ﴾ بالخفض. وقرأ الباقون برفعهما. انظر: "النشر" ٢/ ٣٨٣، و"الإتحاف" ص ٤٠٧ - ٤٠٨


الصفحة التالية
Icon