تعالى: ﴿إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي﴾ [الصافات: ٩٩] وأمرني بالذهاب إليه.
وقوله: ﴿فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ الأكثرون على أن قوله: (في يوم) من: صلة تعرج (١).
وقال مقاتل: هذا على التقديم (٢). (التقدير) (٣): بعذاب واقع في يوم (٤).
واختلفوا في هذا اليوم المقدر (٥) بخمسين ألف سنة. فقال [ابن عباس] (٦): أيام سماها الله هو أعلم بها كيف تكون، وأكره أن أقول فيها ما لا (٧) أعلم (٨). وروى عكرمة عنه قال: هو يوم القيامة (٩).

= كثيرة، فليراجع فيها كتاب "إثبات علو الله على خلقه والرد على المخالفين" للقصاص، و"إثبات صفة العلو" لابن قدامة.
(١) ومعناه: إن مقدار صعود الملائكة في ذلك اليوم خمسون ألف سنة. وهو قول: مجاهد، وعكرمة، وقتادة، وابن عباس، وابن الزبير. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٧١، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٣.
(٢) "تفسير مقاتل" ٢٠٨/ ب.
(٣) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٤) ومعنى قول مقاتل: أي أن الآية في يوم صلة قوله: "بعذاب". انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٣.
(٥) بياض في: (ع).
(٦) ما بين القوسين ساقط من النسختين، وورد قوله منسوبًا إليه بنصه في: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٧.
(٧) بياض في: (ع).
(٨) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٤، و"القرطبي" ١٨/ ٢٨٣، و"تفسير ابن كثير" ٤/ ٤٤٧.
(٩) "جامع البيان" ٢٩/ ٧١، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٢، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٧، وقال: إسناده صحيح.
وهذا القول له دلالته من حديث أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من =


الصفحة التالية
Icon