خمسمائة نزولاً، وخمسمائة صعودًا (١).
وروي عن الحكم (٢)، وعكرمة (٣) أنهما قالا: الدنيا من أولها إلى آخرها يوم مقداره خمسون ألف سنة، لا يدري أحدٌ كم مضى، ولا كم بقي إلا الله.
٥ - قوله تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥)﴾ قال مقاتل: فاصبر يا محمد على تكذيبهم إياك بأن العذاب غير كائن، صبرًا لا جزع فيه (٤).
قال الكلبي: هذا قبل أن يؤمر (٥) بالقتال (٦).

(١) "جامع البيان" ٢٩/ ٧١، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٨٢/ أ، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٧.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٢، وعزا ابن كثير الراوية إلى الحكم بن أبان عن عكرمة، فأورد الرواية من طريقه: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٧.
(٣) ورد قوله في: غرائب التفسير وعجائب التأويل: للكرماني: ٢/ ١٢٥١، وقد اعتبره الكرماني من عجيب القول، انظر: البرهان في توجيه متشابه القرآن للمؤلف السابق: ١٥٤، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٨٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٧.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢٠٨/ ب، و"فتح القدير" ٥/ ٢٨٩ مختصرًا.
(٥) بياض في: (ع).
(٦) ورد قوله في: "التفسير الكبير" ٣/ ١٢٥. وأبطل ابن الجوزي دعوى النسخ فقال: "وزعم قوم، منهم ابن زيد، أن هذا كان قبل الأمر بالقتال، ثم نسخ بآية السيف. نواسخ القرآن: ٢٤٥، المصفَّى بأكف أهل الرسوخ من علم الناسخ والمنسوخ: ٥٨، وكلاهما لابن الجوزي. وممن قال بالنسخ: هبة الله بن سلامة في "الناسخ والمنسوخ" ١٨٤، وابن البارزي في "ناسخ القرآن العزيز ومنسوخه" ٥٤. والصحيح -والله أعلم- أن الآية ليس فيها ما يدل على دعوى النسخ، إذ الأمر بالصبر على الأذى ليس فيه ما يتعارض مع القتال.


الصفحة التالية
Icon