قوله: ﴿وَفَصِيلَتِهِ﴾ فصيلة الرجل: رَهْطُه الأدْنَوْن (١)، وكان يقال للعباس: فصيلة النبي -صلى الله عليه وسلم-. قاله أبو عبيد (٢).
وقال الليث: الفصيلة: فَخِذ الرجل (٣) من قومه الذي هو منهم (٤).
وقال أبو عبيدة، (٥) والمبرد (٦): الفصيلة دون القبيلة في النسب، أي أقرب وأخص من القبيلة. وقال رؤبة:
والناسُ إن فَصَّلْتُهُمْ فصائلا (٧)
كلٌّ إلينا يَبْتَغي الوَسائِلا
وقال أبو العباس: الفصيلة: القِطْعة من أعضاء الجسد (٨)، وهي دون القبيلة (٩). وعشيرة الرجل سميت فصيلة تشبيهًا بالبعض منه.
قال ابن عباس: يريد عشيرته وأقاربه التي ينتهي إليه (١٠).
وقال مقاتل: يعني فخذه الأدنى يأوي إليهم (١١).

(١) بياض في: (ع).
(٢) "تهذيب اللغة" ١٢/ ١٩٢ فصل، وانظر قوله أيضًا في: "التفسير الكبير" ٣/ ١٢٧.
(٣) بياض في: (ع).
(٤) المرجع السابق.
(٥) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٦٩، وعبارته فيه: "دون القبيلة، الشعوب أكثر من القبائل، ثم الفصيلة فخذ الرجل التي تؤويه".
(٦) الجامع لأحكام القرآن بمعناه: ١٨/ ٢٨٦.
(٧) ورد البيت في: "ديوانه" ١٢٢، وفي "الكامل" ٣/ ١٠٩٢.
(٨) في (ع). الرجل، وكتبت في الهامش: (الجسد) من النسخة نفسها.
(٩) "تهذيب اللغة" ١٢/ ١٩٢ مادة: (فصل).
(١٠) لم أعثر على مصدر لقوله.
(١١) "تفسير مقاتل" ٢٠٩/ أ.


الصفحة التالية
Icon