ونحو ذلك قال الزجاج (١)، والفراء (٢).
وأنشدوا:

لأنْعَتَنْ (٣) نَعامَةً مِيفاضا خَرْجاءَ ظلت تطلُبُ الأضاضا (٤)
قال الزجاج: الميفاض: السريعة، والأضاض: الموضع الذي يُلْجأ إليه، [يقال] (٥): أضَّتْني إليك حاجةً أضاضا (٦).
وقال المبرد: الإيفاض (٧): ضرب من السير (٨).
وجميع ألفاظ المفسرين دالة على الإسراع.
(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٤.
(٢) "معاني القرآن" ٣/ ١٨٦.
(٣) في (أ): لا نعيق.
(٤) عند الزجاج برواية: "تعدو" بدلًا من "ظلت". وقد ورد البيت عند الزجاج والفراء (مرجعان سابقان) من غير نسبة، وكذا في: شرح أبيات معاني القرآن للفراء ومواضع الاحتجاج بها. د. ناصر حسين علي: ١٩٦ شاهد: ٤٤٠ - ٤٤١، و"لسان العرب" ٧/ ١١٥، و٢٥٠ مادة: (أضض)، و (فض) برواية: "تغدو"، و"الإضاضا"، و"تاج العروس" ٥/ ٦، مادة: (أضَّ)، و"جامع البيان" ٢٩/ ٨٩ برواية: "تغدو" الإضاضا"، و"الدر المصون" ٦/ ٣٨١. وموضع الشاهد: "ميفاضا" من الإيفاض، وهو الإسراع. والمعنى: الخَرْج: اللون، فإذا رُقِّع القميص الأبيض برقعة حمراء، فهو أخرج، و: "تطلب الإضاضا"، أي: تطلب موضعًا تدخل فيه وتلجأ إليه. انظر: شرح أبيات معاني القرآن، مرجع سابق.
(٥) ساقط من النسخين، ومثبت من معاني القرآن وإعرابه، وبه يستقيم المعنى.
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٤ باختصار.
(٧) في (أ): الإيضاض.
(٨) لم أعثر على مصدر لقوله.


الصفحة التالية
Icon