تفسير سورة الجن (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ﴾ الآية، قال ابن (٢) عباس (٣): كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(١) مكية بإجماعهم. وقد نقل الإجماع في ذلك ابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٠٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٩، والشوكاني عن القرطبي في: "فتح القدير" ٥/ ٣٠٢.
(٢) بياض في (ع).
(٣) جاءت هذه الرواية مطولة من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في: "البخاري" ١/ ٢٥٠ ح ٧٧٣، كتاب الأذان، باب الجهر بقراءة صلاة الفجر، و٣/ ٣١٦: ح ٤٩٢١ في التفسير، باب سورة "قل أوحي إلي". و"مسلم" ١/ ٣٣٠ ح ١٤٩، في الصلاة، باب الجهر بالقراءة في الصبح، والقراءة على الجن. و"الترمذي" ٥/ ٤٢٦: ح ٣٣٢٣، كتاب التفسير، باب ومن سورة الجن، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. و"تفسير النسائي" ٢/ ٤٦٧ ح ٦٤٤. و"المستدرك" ٢/ ٥٠٣، كتاب التفسير، تفسير سورة الجن، وصححه، ووافقه الذهبي، والرواية كما هي عند البخاري والترمذي: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عُكاظ، وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء، وأرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا وبين خبر السماء، وأرسلت علينا الشُّهب. قال: ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا ما حدث، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الأمر الذي حدث، فانطلقوا فضربوا مشارق الأرض ومغاربها ينظرون ما هذا الأمر الذي حال بينهم وبين خبر السماء؟ قال: فانطلق الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بنخلة، وهو عامد إلى سوق عكاظ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سمعوا القرآن تسمعوا له، فقالوا: =


الصفحة التالية
Icon