وعظم" (١).
وقال الحسن "جد ربنا" أغناه (٢)، والجد يكون بمعنى الغنى، ومنه الحديث: "لا ينفع ذا الجد منك الجد" (٣)، وكذلك الحديث الآخر: "قمت

(١) ما بين القوسين ساقط من: (أ).
(٢) "الكشف والبيان" ج ١٢: ١٩٢/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٠، و"زاد المسير" ٨/ ١٠٥، و"القرطبي" ٨/ ١٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٩٨ وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه البخاري ١/ ٢٧١ ح ٨٤٤، كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة، وكتاب القدر: باب لا مانع لما أعطى الله: ٤/ ٢١٢: ح ٦٦١٥، وكتاب الاعتصام: باب ما يكره من كثرة السؤال: ٤/ ٣٦٢، ح ٧٢٩٢، ومسلم ١/ ٣٤٣: ح ١٩٤: كتاب الصلاة: باب اعتدال أركان الصلاة، وباب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع: ح ٢٠٥ - ٢٠٦، كتاب المساجد: باب استحباب الذكر بعد الصلاة (ح) ١٣٧ - ١٣٨، وأبو داود ١/ ٣٧٧ - ٣٧٨: كتاب الصلاة: باب ما يقول الرجل إذا سلم من الصلاة.
ومالك في "الموطأ" ٧/ ٦٨٧ كتاب القدر: باب ما جاء في أهل القدر، والدارمي في "سننه" ٧١ - ٨٨، والترمذي ٢/ ٩٧: ح ٢٩٩: كتاب الصلاة: باب ما يقول إذا سلم من الصلاة، والنسائي ٢/ ٥٤٤ - ٥٤٥: ح ١٠٦٧، كتاب التطبيق، باب ما يقول في قيامه ذلك، وكتاب السهو: باب نوع آخر من القول عند إنقضاء الصلاة: ٣/ ٧٩ - ٨٠: ح ١٣٤٠ - ١٣٤١، وباب نوع آخر من الدعاء عند الانصراف من الصلاة: ٣/ ٨٢: ح ١٣٤٥، والإمام أحمد في "المسند" ٣/ ٨٧، و٤/ ٩٣، و٩٧، و١٠١، و٢٤٥، و٢٤٧، ٢٥٠، و٢٥٤، و٢٨٥.
قال النووي: (والصحيح المشهور: الجد -بالفتح- وهو الحظ، والغنى، والعظمة، والسلطان، أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه، أي لا ينجيه حظه منك، وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح، كقوله تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ﴾ [الكهف: ٤٦]، والله تعالى أعلم. "شرح صحيح مسلم" ٤/ ٤٤١، وانظر قوله في: "عون المعبود، شرح سنن أبي داود" للآبادي: ٤/ ٣٧٢.


الصفحة التالية
Icon