وشيعة (١) (٢)
وقال أبو عبيدة: في قوله: ﴿طَرَائِقَ قِدَدًا﴾، (أي) (٣): ضروبًا،

(١) الشيعة: من الفرق الضالة عن الإسلام، ومنهم من لا يمت إلى الإسلام بشيء، قال الشهرستاني عنهم: "هم الذين شايعوا عليًّا رضي الله عنه على الخصوص، وقالوا بإمامته وخلافته نصًّا، ووصيه إما جليًّا أو خفيًّا، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإن خرجت فبظلم يكون من غيره، أو بتقية من عنده، وقالوا: ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة، وينتصب الإمام بنصبهم؛ بل هي قضية أصولية، وهي ركن الدين، لا يجوز للرسل -عليهم السلام- إغفاله وإهماله، ولا تفويضه إلى العامة وإرساله، ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص، وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبًا عن الكبائر والصغائر، والقول بالتولي والتبري قولًا، وفعلًا وعقدًا إلا في حال التقية.
وهم خمس فرق: كيسانية، وزيدية، وإمامية، وغلاة، واسماعيلية. وبعضهم يميل في الأصول إلى الاعتزال، وبعضهم إلى السنة، وبعضهم إلى التشبيه.
وقد تعددت الآراء حول بداية التشيع مذهبًا وحركة، فالشيعة أنفسهم يرجعون بمذهبهم إلى بدايات الإسلام، وآخرون يرجعون إلى الفترة التي تلت وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مباشرة، واختلاف الناس حول خلافته، ومنهم من يرجع ذلك إلى عهد علي، ومعركة صفين بصفة خاصة. إلخ.
انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني: ١٤٦ - ١٤٧، و"القاموس الإسلامي" ٣/ ٢١٧، وانظر: "شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة" ١/ ٢٢ - ٢٣، و"الموسوعة العربية العالمية" ١٤/ ٢٩٨ - ٢٩٩.
(٢) ورد قول السدي هذا في "الكشف والبيان" ١٢/ ١٩٥/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٣، و"زاد المسير" ٨/ ١٠٦، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٥٩، و"الجامع" للقرطبي ١٩/ ١٤، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٥٩، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٠٤، وعزاه إلى أبي الشيخ في العظمة، و"فتح القدير" ٥/ ٣٠٦، وانظر: "تفسير السدي" ٤٦٤.
(٣) ساقطة من: (ع).


الصفحة التالية
Icon