تفسير سورة المزمل (١)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - ﴿يَا أَيُّهَا (٢) الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١] أجمعوا (٣) على أن المراد بالمزمل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأن الخطاب له.
وأصله المتزمل بـ (التاء) في قول جميع أهل اللغة (٤)، فأدغم (التاء)
(١) مكية بقول أكثر المفسرين، وممن قال بذلك: الحسن، وعكرمة، وعطاء، وجابر، ومقاتل.
انظر: "تفسير مقاتل" ٢١٣/ أ، و"جامع البيان" ٢٩/ ١٢٤، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٩٧/ ب، و"النكت والعيون" ٦/ ١٢٤، ورجح القرطبي القول إنها مدنية. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٣٠.
(٢) في (أ): يايها.
(٣) أجمع المفسرون على ذلك، وقد ذكر ابن جرير هذا القول من غير ذكر الخلاف له. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ١٢٤، وحكى الإجماع الفخر في "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٧١، وعزاه البغوي إلى الحكماء "معالم التنزيل" ٤/ ٤٠١. وممن ذهب إلى هذا القول أنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٣٩، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٦، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٢٠، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦٣، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣٠٤.
(٤) حكى الإجماع الفراء عن القراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٦. وممن قال بذلك من أهل اللغة: الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧١٦، والزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٣٩، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ٥٥، وابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ٢٦٤. وحكاه الأزهري عن أبي إسحاق في "تهذيب اللغة" ١٣/ ٢٢٢، مادة: (زمل)، وكذا صاحب اللسان: ١١/ ٣١١ مادة: (زمل). كما قال به أصحاب التفسسير، انظر المراجع السابقة في الحاشية: ٥، إضافة إلى السمرقندي =


الصفحة التالية
Icon