في (الزاي) (١) (٢).
واختلفوا في: لِمَ تزمل بثوبه.
فقال ابن عباس: كان يفرق (٣) من جبريل (عليه السلام) (٤)، ويتزمل بالثياب في أول ما جاء حتى رآه وكلمه فأنس به (٥).
وقال الكلبي: إنما تزمل النبي -صلى الله عليه وسلم- بثيابه وتهيأ (٦) للصلاة (٧). وهو اختيار الفراء، قال: المزمل الذي قد تزمل بثيابه (٨)، وتهيأ للصلاة، وهو النبي -صلى الله عليه وسلم-. (٩)
وقال السدي: أراد: يا أيها (١٠) النائم (١١)، وعلى هذا إنما تزمل

= في "بحر العلوم" ٣/ ٤١٥. وانظر أيضًا "البيان في غريب إعراب القرآن" لأبي البركات بن الأنباري ٢/ ٤٦٩، و"إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن" لأبي البقاء العكبري ٢/ ٢٧١.
(١) في (ع): الزاء.
(٢) قال الزجاج: التاء تدغم في الزاي لقربها منها، يقال: تَزَمَّل فلان إذا تلفف بثيابه، وكل شيء لفف فقد زُمِّل. "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٣٩.
(٣) الفَرَق بالتحريك: الخوف والفزع، يقال: يفرق فرقًا. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ١٩٦.
(٤) ساقط من (أ).
(٥) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٧١ بمعناه.
(٦) ليتهب (أ) هكذا وردت في نسخة (ع)، ولا تستقيم العبارة إلا لو كان المراد به (أ) تأهب، وسها الناسخ عن ذلك.
(٧) "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٧١.
(٨) قوله: تزمل في ثيابه: بياض في (ع).
(٩) "معاني القرآن" ٣/ ١٩٦ برواية: رسول الله بدلاً من النبي.
(١٠) في (أ): يايها.
(١١) "الكشف والبيان" جـ: ١٢: ١٩٨/ أ، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٦، و"زاد المسير" ٨/ ١١٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦٣.


الصفحة التالية
Icon