والضحاك (١)).
وقال قتادة: أخلص لله العبادة والدعوة (٢).
وجميع المفسرين فسروا التبتل بالإخلاص (٣).
وأصل معنى التبتل في اللغة: القطع (٤)، (وقيل لمريم: البتول؛ لأنها انقطعت إلى الله في العبادة، وصدقة بَتْلة: مُنْقطعة من مال صاحبها) (٥).

= و"زاد المسير" ٨/ ١١٥، و"الجامع لأحكام القرآن بمعناه" ١٩/ ٤٣، و"الدر المنثور" ٨/ ٣١٨ وعزاه أيضًا إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ٣٤٣، ح: ٦٨٦٢.
(١) "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٣. وما بين القوسين ساقط من (أ).
(٢) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٢٥، و"أحكام القرآن" للجصاص ٣/ ٣٦٩، و"بحر العلوم بمعناه" ٣/ ٤١٧، و"الدر المنثور" ٨/ ٣١٨ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن نصر، وابن المنذر.
(٣) وقد نقل الإجماع عن المفسرين: الفخر الرازي، انظر: "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٧٨، كما عزا القول بالإخلاص إلى المفسرين: اليزيدي، انظر: "غريب القرآن" ٣٩٦، وقال الطبري: "بنحو الذي قلنا قال أهل التأويل" وساق عبارات المفسرين في معنى "التبتل" الإخلاص. "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٢. وقد تنوعت ألفاظ المفسرين في التبتل، وكلها تحمل معنى واحدًا، فمنهم من قال: الإخلاص، ومنهم من قال: الانقطاع، ومنهم من قال: بالتفرغ للعبادة، ومنهم من قال: التوكل على الله توكيلًا، وآخرون قالوا: تضرع إليه تضرعًا، وقد ذكر الإمام الواحدي ذلك. وإضافة إلى ما عزاه إلى المفسرين، انظر: "نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن" ١٧٤، و"تفسير المشكل" لمكي بن أبي طالب: ٣٦٢، و"النكت والعيون" ٦/ ١٢٨، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٩، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٨، و"زاد المسير" ٨/ ١١٥، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٦٦.
(٤) انظر هذا المعنى اللغوي في مادة (بتل) في "تهذيب اللغة" ١٤/ ٢٩١، و"الصحاح" ٤/ ١٦٣، و"لسان العرب" ١١/ ٤٢، وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد ٢/ ١٧١.
(٥) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن الزجاج. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" =


الصفحة التالية
Icon