وقال مقاتل: فتجاوز عنكم بالتخفيف (١).
﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ قال ابن عباس: يريد غير النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسقط عن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قيام الليل، وصار تطوعًا، وبقي ذلك فرضًا على رسول الله (٢) (صلى الله عليه وسلم) (٣).
وقال مقاتل: فاقرؤوا ما تيسر عليكم في الصلاة من القرآن من غير أن يوقت شيئًا (٤).
قال الحسن: يعني في صلاة المغرب والعشاء (٥).
وقالت عائشة (رضي الله عنها) (٦) في هذه الآية: صار قيام الليل تطوعًا بعد أن كان فرضًا (٧).

(١) "تفسير مقاتل" ٢١٤/ أ.
(٢) ورد قوله في "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٨٧.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (أ).
(٤) "تفسير مقاتل" ٢١٤/ أ.
(٥) "الكشف والبيان" ١٢/ ٢٠٣/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤١١، و"زاد المسير" ٨/ ١١٨، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٨٧، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٥٢، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٢٥.
(٦) ساقط من (أ).
(٧) رواية عائشة رضي الله عنها مخرجة في صحيح مسلم: ١/ ٥١٣ ح: ١٣٩ (٧٤٦)، كتاب صلاة المسافرين: باب ١٨ من حديث طويل الشاهد فيه: أنبئيني عن قيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: ألست تقرأ: يا أيها المزمل؟ قلت: بلى. قالت: فإن الله -عز وجل- افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه حولًا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرًا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعًا بعد فريضة" الحديث. وأبو داود في "سننه" ١/ ٣٣٧، باب في صلاة الليل. والنسائي في "سننه" ٣/ ٢٢١ - ٢٢٢ ح: ١٦٠٠، =


الصفحة التالية
Icon