يعي الركاب بأبدانهم) (١).
(وقال عنترة:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الأصَمِّ ثِيَابَهُ (٢)
يعني: نفسه، يدل عليه قوله في باقي البيت:
لَيْسَ الكريمُ على القنا بِمُحَرَّمِ

= القرآن" ١٤٢، و"المعاني الكبير" ١/ ٤٨٦، و"سمط اللآلي" ٢/ ٩٢٢، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٠، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٦٢، و"البحر المحيط" ٨/ ٣٧١، و"روح المعاني" ٢٩/ ١١٧. ورواية كتب اللغة: (ولا ترى) بدلاً من (فلا ترى).
معنى البيت: عنت بالأثواب هنا الأبدان. ورموها: تعني الركاب بأبدانهم، وهي هنا تصف إبلًا. انظر: ديوانها: ٧٠.
(١) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن الأزهري، انظر: "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٥٤، مادة: (ثوب)، وانظر أيضًا "لسان العرب"، و"تاج العروس". مرجعان سابقان.
(٢) ورد البيت في: ديوان عنترة: ٢١٠ تح: محمد سعيد مولوي برواية: كَمَّشت بالرمح الطويل ثيابه، وهو في شرح المعلقات السبع: للزوزني: ١٢٤، و"أشعار الشعراء الستة الجاهليين" ٢/ ١٢٥، و"الكشف والبيان" ١٢: ٢٠٥/ ب، و"الجامع لأحكام القرآن" ٢٩/ ٦٢. برواية: الطويل ثيابه، بدلا من الأصم ثيابه، و"روح المعاني" ٢٩/ ١١٧، و"المدخل لعلم تفسير كتاب الله تعالى" للسمرقندي: ٢٢٤ رقم ٢١٠. ومعنى البيت: الشك: الانتظام، الأصم: الصلب، يقول: فانتظمت برمحي الصلب ثيابه، أي طعنته طعنة أنفذت الرمح في جسمه وثيابه كلها. ثم قال: ليس الكريم محرمًا على الرماح، يريد أن الرماح مولعة بالكرام لحرصهم على الإقدام، وقيل: بل معناه أن كرهه لا يخلصه من القتل المقدر له. "شرح المعلقات السبع" ١٤٩.


الصفحة التالية
Icon