(الناقور) (١): الصور في قول جميع أهل اللغة (٢) والتفسير (٣).
وهو فاعول، من النقر (٤) ينقر فيه للتصويت كالهاضوم من الهضم، والحاطوم من الحطم، والنقر: التصويت باللسان.

(١) بين القوسين ساقط من: (أ).
(٢) انظر: مادة: (نقر) في كل من: "تهذيب اللغة" ٩/ ٩٧، و"الصحاح" ٢/ ٨٣٦، و"معاني القرآن" للفراء: ٣/ ٢٠١، و"معاني القرآن وإعرابه" للزجاج: ٥/ ٢٤٦.
(٣) قال بذلك: ابن عباس، والحسن، والشعبي، وقتادة، والضحاك، والربيع، والسدي، وابن زيد. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ١٥١ - ١٥٢، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٧١.
وقد قال بذلك من أهل التفسير: الطبري في: "جامع البيان" ٢٩/ ١٥٠، والثعلبي في: الكشف والبيان ١٢/ ٢٠٧/ أ، وانظر أيضًا: "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٣، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٣، و"تيسير الكريم الرحمن" ٥/ ٣٣٢، و"فتح القدير" ٥/ ٣٢٥.
ومن أهل الغريب: اليزيدي في: "غريب القرآن وتفسيره" ٣٩٩، ومكي بن أبي طالب في: "تفسير المشكل" ٣٦٣، والخزرجي في: "نفس الصباح" ٧٤٤.
وقد أورد الماوردي قولين آخرين لمعنى الناقور:
أحدهما: أن الناقور القلب. قال: يجزع إذا دعي الإنسان للحساب؛ وعزاه إلى ابن كامل، وعزاه أيضًا ابن منظور إلى ابن الأعرابي.
والثاني: أن الناقور صحف الأعمال إذا نشرت للعرض.
انظر: "النكت والعيون" ٦/ ١٣٨، و"لسان العرب" ٥/ ٢٣١، مادة: (نقر). قال محقق الماوردي: والصواب الذي عليه أكثر المفسرين.
قلت: وهو الصحيح، فقول الإمام الواحدي بالإجماع نهج سلكه في تحقيق الإجماع، فما كان مخالفًا لأكثر المفسرين، وليس له وجه في اللغة، ولم يقل به أصحاب العربية فلا يراه شيئًا، ولذا يحكي بالإجماع دون اعتبار لذلك القول المخالف، والله أعلم.
(٤) بياض في (ع).


الصفحة التالية
Icon