وقوله: ﴿وَحِيدًا﴾ قال أكثر المفسرين، وأهل المعاني (١): خلقته وحده لا مال له، ولا ولد، ولا زوجة، خلقته وحيدًا في بطن أمه. وهو قول (الكلبي (٢)، و) (٣) مجاهد (٤)، و (مقاتل (٥)) (٦) وقتادة (٧)، والجمهور (٨).
(و) (٩) على هذا: الوحيد من صفة المخلوق.

= قال الدكتور عصام الحميدان: أخرجه الحاكم والبيهقي في الدلائل. من طريق عبد الرزاق به، وإسناده صحيح، انظر: "أسباب النزول" للواحدي: تحقيقه ٤٤٦.
وقال الوادعي في المسند الصحيح ٢٢٥: رواه البيهقي عن الحاكم أبي عبد الله عن محمد بن علي الصنعاني بمكة عن إسحاق به، وقد رواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة مرسلًا. قال أبو عبد الرحمن: والظاهر ترجيح المرسل؛ لأن حماد بن زيد أثبت الناس في أيوب، وأيضًا معمر قد اختلف عليه فيه كما في دلائل النبوة، فالحديث ضعيف. والله أعلم.
(١) "معاني القرآن" الفراء: ٣/ ٢٠١، و"معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤٦، و"الكشف والبيان" ١٢/ ٢٠٧/ ب.
(٢) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٣) ساقطة من: (أ).
(٤) "جامع البيان" ٢٩/ ١٥٢، و"النكت والعيون" ٦/ ١٣٩، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٣، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٦٩.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢١٥/ ب.
(٦) ساقط من: (أ).
(٧) تفسير عبد الرزاق: ٢/ ٣٢٩، و"جامع البيان" ٢٩/ ١٥٢، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٢٩ وعزاه إلى عبد بن حميد.
(٨) وقال به ابن قتيبة في: "تفسير غريب القرآن" ٤٩٦ وابن جرير في: "جامع البيان" ٢٩/ ١٥٢، والسمرقندي في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٢١. كما ذهب إليه البغوي، وابن عطية، والخازن. انظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٤، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٤، لباب التأويل: ٤/ ٣٢٨.
(٩) ساقطة من: (أ).


الصفحة التالية
Icon