وقال مقاتل: ينظرون إلى عدوهم حين يعذبون (١).
(قوله تعالى): ﴿تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤)﴾ قال: إذا رأيتهم عرفت أنهم أهل نعمة مما ترى في وجوههم من النور والحسن والبياض (٢).
قال عطاء: وذلك أن الله -تعالى- زاد في جمالهم، وفي ألوانهم ما لا يصفه واصف (٣).
وتفسير النضرة قد سبق عند قوله: "ناضرة" (٤).
قوله تعالى: ﴿يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ﴾ (٥) قال الليث: الرَّحِيق الخَمْر (٦)، وأنشد لحسان:
بردى (٧) يُصَفّقُ، بالرَّحِيِق السَّلْسَلِ (٨)

(١) "تفسير مقاتل" ٢٣٣/ أ، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٥٦/ أ، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦١، "زاد المسير" ٨/ ٢٠٥ "التفسير الكبير" ٣١/ ٩٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٦٢، "البحر المحيط" ٨/ ٤٤٢ وعبارته عند: إلى أهل النار.
(٢) وبمثل قوله قال الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٠٥، والسمرقندي في "بحر العلوم" ٣/ ٤٥٨، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦١، "زاد المسير" ٨/ ٢٠٥، "لباب التأويل" ٤/ ٣٦١.
(٣) "التفسير الكبير" ٣١/ ١٠٠.
(٤) انظر: سورة القيامة: ٢٢.
(٥) يسقون من رحيق مختوم.
(٦) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٧: مادة: (رحق)، ولم ينشد لحسان.
(٧) في (أ): بردًا
(٨) صدر البيت: * يَسْقونَ من وَرَدَ البَريص عليهم *
وقد ورد البيت في: ديوانه: ١٨٠ دار صادر، "لسان العرب" ١٠/ ٢٠٢: مادة: (صفق)، "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٠ برواية بردًا، "جامع البيان" ٣٠/ ١٠٥، =


الصفحة التالية
Icon