تفسير سورة البروج (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

١ - ﴿وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ﴾، ذكرنا تفسير البروج كاملاً (٢) عند قوله: ﴿جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا﴾ (٣) وهي النجوم (٤)، أو منازلها.
٢ - ﴿وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ﴾ قالوا جميعاً: يعني يوم القيامة (٥).
(١) مكية بإجماع من المتأولين، قاله ابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٠، وابن الجوزي في: "زاد المسير" ٨/ ٢١٥، "روح المعاني" ٣٠/ ٨٤، وانظر: "تفسير مقاتل" ٢٣٥/ أ، "جامع البيان" ٣٠/ ١٢٧، "بحر العلوم" ٣/ ٤٦٣، وغيرها من كتب التفسير.
(٢) في كلا النسختين: كملاٍ.
(٣) سورة الفرقان: ٦١ قال تعالى ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾ وقد جاء في تفسيرها: قال أبو إسحاق: وإنما قيل للكواكب بروجاً لظهورها وبيانها وارتفاعها، والبرج تباعد ما بين الحاجبين، وكل ظاهر مرتفع فقد برج.
(٤) قال بذلك مجاهد، وقتادة، وابن عباس، والضحاك، والحسن، والسدي: "جامع البيان" ٣٠/ ١٢٧، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٢٥.
(٥) وبه قال قتادة، وأبو هريرة، والحسن، وابن زيد، وابن عباس، وأبو مالك الأشعري، ومقاتل. انظر: "تفسير مقاتل" ٢٣٥/ أ، انظر: "جامع البيان" ٣٠/ ١٢٨، "الكشف والبيان" ج: ١٣/ ٦٣/ أ، كنز العمال: ٢/ ١٣ ح: ٢٩٣٩. وحكى الإجماع على ذلك: ابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٠، وابن الجوزي في: "زاد المسير" ٨/ ٢١٦، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" =


الصفحة التالية
Icon