ربنا، فمعنى "سبح اسم ربك": سبح ربك، والرب أيضًا اسم، فلو كان غير المسمى لم يجز أن يقع التسبيح عليه (١).
٢ - قوله: ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى﴾ قال عطاء: أحسن مَا خلق (٢). وقال الكلبي: خلق كل ذي روح، فجمع خلقه وسواه: اليدين، والعينين، والرجلين (٣).
وقال مقاتل: خلق لكل دَابة مَا يصلح لها من الخلق (٤).
وقال أبو إسحق: خلق الإنسان مستويًا (٥). وعلى هذا معنى: "سوى"
(١) ورد قوله في "الوسيط": ٤/ ٤٦٩، وقد بين ابن تيمية أنه أمره بتسبيح ربه في كلا الآيتين: الواقعة، والأعلى، ولكن ليس أمر بصيغة معينة، فإذا قال: سبحان الله وبحمده، وسبحانك اللهم وبحمدك، فقد سبح ربه الأعلى والعظيم، فالله هو الأعلى، وهو العظيم، واسمه "الله" يتناول سائر الأسماء بطريق التضمن، وان كان التصريح بالعلو والعظمة ليس هو فيه، ففي اسم "الله" التصريح بالإلهية، واسمه "الله" أعظم من اسمه "الرب".
"مجموع الفتاوى": ١٦/ ١١٧.
(٢) ورد قوله في: "شفاء العليل" في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل: لابن قيم الجوزية: ١١٧ - ١١٨، وإحسان خلقه يتضمن تسويته، وتناسب خلقه وأجزائه؛ بحيث لم يحصل فيها تفاوت يخل بالتناسب والاعتدال، فالخلق: الإيجاد، والتسوية: إتقانه وإحسان خلْقه، قاله ابن قيم الجوزية: "شفاء العليل": ١١٨.
(٣) "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، بنحوه، "روح المعاني": ٣٠/ ١٠٤، "شفاء العليل": ١١٨ وورد غير معزو في "لباب التأويل": ٤/ ٣٦٩.
(٤) لم أعثر على قوله في تفسيره، ولا غيره من كتب التفسير، وقد ورد في: "شفاء العليل": ١١٨.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه": ٥/ ٣١٥، وهذا القول من الزجاج على سبيل التمثيل، وإلا فالخلق والتسوية شامل للإنسان وغيره، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾ =
"مجموع الفتاوى": ١٦/ ١١٧.
(٢) ورد قوله في: "شفاء العليل" في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل: لابن قيم الجوزية: ١١٧ - ١١٨، وإحسان خلقه يتضمن تسويته، وتناسب خلقه وأجزائه؛ بحيث لم يحصل فيها تفاوت يخل بالتناسب والاعتدال، فالخلق: الإيجاد، والتسوية: إتقانه وإحسان خلْقه، قاله ابن قيم الجوزية: "شفاء العليل": ١١٨.
(٣) "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، بنحوه، "روح المعاني": ٣٠/ ١٠٤، "شفاء العليل": ١١٨ وورد غير معزو في "لباب التأويل": ٤/ ٣٦٩.
(٤) لم أعثر على قوله في تفسيره، ولا غيره من كتب التفسير، وقد ورد في: "شفاء العليل": ١١٨.
(٥) "معاني القرآن وإعرابه": ٥/ ٣١٥، وهذا القول من الزجاج على سبيل التمثيل، وإلا فالخلق والتسوية شامل للإنسان وغيره، قال تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾ =