والأنثى من الدواب (١).
﴿فَهَدَى﴾. الذكر، والأنثى كيف يأتيها، وهو قول ابن عباس (٢)، (والكلبي) (٣) (٤).
قال عطاء: مثل قوله: ﴿أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ (٥) يريد الذكر والأنثى (٦).
واختاره صاحب النظم، قال: معنى هذا (٧) هداية الذكر لإتيان الأنثى كيف يأتيها؛ لأن إتيان ذكران الحيوان مختلف لاختلاف الصور والخلق، والهيآت، فلولا أنه عز وجل جعل كل ذكر على معرفته (٨) كيف يأتي أنثى جنسه لما اهتدى لذلك (٩).
وذكر مقاتل قولًا آخر فقال: هداه لمعيشته ومرعَاه (١٠). وقال مجاهد:

(١) "تفسير مقاتل": ٢٣٧/ ب، "شفاء العليل": ١١٨، وانظر "الوسيط": ٣/ ٤٧٠ وعزاه إلى المفسرين.
(٢) "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٥، "شفاء العليل": ١١٨.
(٣) "الكشف والبيان": ج: ١٣: ٧٧/ أ، "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٥، "المحرر الوجيز": ٥/ ٤٦٩ بمعناه، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ١٥، "شفاء العليل": ١١٨.
(٤) ساقط من: أ.
(٥) سورة طه: ٥٠.
(٦) لم أعثر على مصدر لقوله.
(٧) في: ع: هذي.
(٨) في: ع: معرفة.
(٩) "الوسيط": ٤/ ٤٧٠، "شفاء العليل": ١١٨.
(١٠) "شفاء العليل": ١١٨، "التفسير الكبير": ٣١/ ١٤٠ من غير عزو، ولم أعثر على قوله في تفسيره.


الصفحة التالية
Icon