وقال الحسن: أفلح من كان عمله زاكيًا (١)، وعمل صالحًا (٢)، وهو قول قتادة (٣)، قال أبو إسحاق: معنى تزكى تكثر بتقوى الله، ومعنى الزاكي: النامي (٤) الكثير (٥).
وجماعة (من) (٦) المفسرين يحملون (٧) الآيتين على زكاة (٨) الفطر، وصلاة العيد.

= عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "قد أفلح من تزكى" قال: من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد، وشهد أني رسول الله، وذكر اسم ربه فصلى) قال: هي الصلوات الخمس، والمحافظة عليها، والاهتمام بها، ثم قال: لا يروى عن جابر إلا من هذا الوجه. انظر: "كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة": للهيثمي: ٣/ ٨٠ ح: ٢٢٨٤.
وأخرجه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم": ٤/ ٣٥، والسيوطي في "الدر المنثور" ٨/ ٤٨٤، وعزاه إلى البزار، وابن مردويه.
وقال الهيثمي: وفيه عباد بن أحمد العرزمي قال عنه الدارقطني: متروك. (انظر ميزان الاعتدال: ٢/ ٣٦٥: ت ٤١٠٨)، وقد رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي، وهو متروك، "مجمع الزوائد": ٧/ ١٣٧ سورة سبح.
(١) بياض في: ع.
(٢) ورد قوله في "جامع البيان": ٣٠/ ١٥٦، "الكشف والبيان": ج: ١٣: ٧٨/ أ، "معالم التنزيل": ٤/ ٤٧٦، "الجامع لأحكام القرآن": ٢٠/ ٢١، "البحر المحيط": ٨/ ٤٦٠، "زاد المسير": ٨/ ٢٣٠، "تفسير الحسن البصري": ٢/ ٤١٢.
(٣) ورد معنى قوله في "تفسير عبد الرزاق": ٢/ ٣٦٧، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٧٨/ أ، "الدر المنثور": ٨/ ٤٨٤، "فتح القدير": ٥/ ٤٢٥.
(٤) بياض في: ع
(٥) "معاني القرآن وإعرابه": ٥/ ٣١٦ بنص العبارة.
(٦) ساقط من: أ.
(٧) بياض في: ع.
(٨) زكوة: في كلا النسختين.


الصفحة التالية
Icon